مساء 31 كانون الأوّل الماضي، أي عشيّة عيد مريم والدة الإله ومع نهاية العام 2024، احتفل البابا فرنسيس بصلاة الغروب وصلاة الشكران على السنة المنصرمة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
وقد تلا عظة قال فيها إنّ “العذراء تحفظ في قلبها سرّ يسوع، وتعلّمنا أن نقرأ علامات الأزمنة… كانت السنة المنصرمة غنيّة بالأحداث بالنسبة إلى مدينة روما عشيّة اليوبيل… مع كلّ الأعمال التي جرت. في هذا السّياق، نودّ أن نشكر الربّ لأنّه سمح لنا بأن نعمل في أفق الرّجاء المتّسم بالأخوّة”.
وأضاف الأب الأقدس: “إنّ شعار اليوبيل، حجّاج الرّجاء، غنيّ بالمعاني بحسب وجهات النّظر الممكنة. ومِن أبرز طرقات الرّجاء التي نسير عليها: الأخوّة. نعم، رجاء العالم يكمن في الأخوّة… لكن علينا أن نتساءل: أليسَ رجاء البشريّة الأخويّة مجرّد شعار أو أنّ لديه أساساً صخريّاً يمكن أن نبني عليه شيئاً ثابتاً ومُستداماً؟ تُعطينا والدة الإله القدّيسة الجواب فيما تدلّنا على يسوع. إنّ رجاء العالم الأخوي ليس إيديولوجيا ولا نظاماً اقتصاديّاً ولا تقدّماً تكنولوجيّاً. رجاء العالم الأخوي هو الابن المتجسّد الذي أرسله الآب لنصبح ما نحن عليه، أي أبناء الآب في السماوات، إذاً إخوة وأخوات في ما بيننا”.
وختم البابا طالِباً مِن العذراء مريم أن تساعدنا في السَّير معاً كحجّاج رجاء على طريق الأخوّة، ومن الربّ البركة والغفران على كلّ الخطايا، مع القوّة اللازمة لمتابعة الحجّ خلال السنة القادمة.