خلال الفترة الممتدّة بين عيد الميلاد ورأس السنة، اجتمع 3500 شاب في تالين (إستونيا) لعَيش لقاء “تيزيه” السابع والأربعين الأوروبي، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، أتى الشباب من مختلف البلدان ومن مختلف الطوائف المسيحيّة، ليُصلّوا معاً ويتشاركوا موضوع “الرّجاء أبعد من كلّ رجاء”.
La 47e édition s’est déroulée dans la capitale estonienne, Tallinn © taize.fr
كلّ سنة منذ 1978، تجمع هذه اللّقاءات آلاف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، وتجري في مدينة أوروبيّة. أمّا الهدف منها فهو خلق فسحة حوار بين التقاليد المسيحيّة المختلفة، وتعزيز الصّلاة المشتَرَكة والوحدة بين المسيحيّين.
باريس تستقبل تيزيه للمرّة السّادسة
ستستقبل العاصمة الفرنسيّة باريس اللقاء الأوروبي المقبل بين 28 كانون الأوّل 2025 والأوّل من كانون الثاني 2026. وهذا القرار يأتي تلبية لدعوة المونسنيور لوران أولريتش (رئيس أساقفة باريس) وجميع أساقفة باريس، علاوة على مسؤولين بروتستانت وأرثوذكس فرنسيّين، مع العِلم أنّ 5 تجمّعات سبق وجرت في باريس سنة 1978، 1987، 1994، 2002 و2012.
Frère Matthew aux côtés de Mgr Laurent Ulrich le 30 décembre 2024 à Tallinn © taize.fr
الشباب حاملو الرّجاء
في سياق متّصل، قال رئيس أساقفة باريس: “طوال سنة 2025، سنتمكّن من العَيش كحجّاج رجاء حقيقيّين، وكإخوة وأخوات يودّون العمل في العالم الذي يعيشون فيه… نحن بحاجة إلى أن نكون شهوداً معاً”.
من ناحيته، وضمن رسالة نُشِرَت لمناسبة بداية سنة 2025، عبّر الأخ ماثيو عن إعجابه أمام مرونة الشباب ومثابرتهم بوجه عدائية الحياة: “لدى إصغائي إليهم، بدا لي بوضوح أنّ الثّقة بالله هي التي تسمح لأصحاب الإيمان بتغذية الرّجاء. وبفضل قيامة يسوع، يمكن أن نتأكّد أنّ الكلمة الأخيرة لن تكون للموت. إنّ الثقة بالقيامة تمنح الرّجاء بأنّ مصاعب الحياة ليست هي النقطة النهائيّة. نحن مدعوّون إلى أكثر من ذلك. هذا هو الرّجاء الذي أراد الشباب أن يتشاطروه معي، رجاء يتعدّى كلّ رجاء، لأنّه يركّز على ظهور حياة جديدة عندما يبدو أنّ كلّ شيء ضاع”.