قام البابا ليلة عيد الميلاد، بتدشين السنة اليوبيلية 2025، من خلال فتح الباب المقدس لبازيليك القديس بطرس. إنّ هذه اللّفتة القويّة، التي تتّسم بتقاليد تمتدّ إلى قرون تعلن عن سنة تجدد روحيّ، وحجّ وغفران للملايين من الأشخاص عبر العالم.
قاد البابا بنفسه موكب الافتتاح، تلته المجموعة الأولى المكوّنة من 50 حاجًا الذين عبروا العتبة مباشرة بعد الافتتاح. ويوم عيد الميلاد، مرّ حوالى 35 ألف حاج عبر الباب المقدس، وهو رمز دائم للنعمة والفداء، وفقًا للبيانات الصادرة عن دائرة التبشير.
مسيرة حجّ لا مثيل لها
بالنسبة إلى أولئك الذين يرغبون في عيش خبرة الاهتداء والحجّ من خلال عبور الباب المقدس، إنّ التنظيم هو أمر ضروري. وقد قام الفاتيكان بتبسيط العمليّة من خلال السماح للأفراد والمجموعات بالتسجيل عبر الانترنت على بوابة اليوبيل الرسمية. لا تسهّل هذه المنصة التسجيل فحسب، بل تزوّد المشاركين ببطاقة الحاج مع QR code وهو أمر ضروري للولوج إلى الباب المقدس.
يتمّ تخصيص تاريخ ووقت محدّدين لكلّ مجموعة مسجَّلة في الحجّ، تبدأ من ساحة بيا بالقرب من الفاتيكان. يسافر الحجّاج، مع صليب اليوبيل الرسمي، إلى كنيسة القديس بطرس، مما يضيف بُعدًا مجتمعيًا ورمزيًا إلى الرحلة.
الباب المقدس: رمز نعمة
يعود تقليد فتح الباب المقدس خلال السنوات اليوبيلية إلى القرن الخامس عشر وهي فترة استثنائية يمكن أن يحصل فيها الكاثوليك على الغفران الكامل من خلال عيش ظروف روحية معيّنة. إنّ عمليّة عبور الباب المقدس هي مسيرة جسدية وروحيّة، وهي تدعو المؤمنين إلى التخلّي عن ثقل الخطيئة وتجديد إيمانهم. وللمناسبة، وسّع البابا هذا التقليد بفتح باب مقدس خامس في سجن ريبيبيا في روما، وهي مبادرة تهدف إلى التأكيد على الأمل والاندماج.
المشاركة في الحج العالمي
أما من يعجزون عن الوصول إلى روما، فيمتدّ اليوبيل إلى ما هو أبعد من المدينة. يمكن للكاثوليك في جميع أنحاء العالم المشاركة من خلال زيارة مواقع الحج المخصصة في أبرشياتهم، حيث سيُمنَح الغفران وعيش مناسبات خاصة. كما أنّ باب اليوبيل يوفّر الفرصة للمشاركة الافتراضية حتى لا يكون أحد مبعدًا عن الاحتفال.