في قداس أقيم مؤخرا في كنيسة الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، دعا رئيس الأساقفة بيتر تشونج سون تايك المشرعين الكاثوليك إلى تجاوز المصالح الحزبية في معالجة الأزمة السياسية والاقتصادية الحالية في البلاد.
حث رئيس أساقفة سيول بيتر تشونج سون تايك المشرعين الكاثوليك في كوريا الجنوبية على إعطاء الأولوية للصالح العام وسط الاضطرابات السياسية والتحديات الاقتصادية المستمرة في البلاد. بدأت الأزمة بعد إعلان الرئيس السابق يون سوك يول الأحكام العرفية في 3 كانون الأول، وهو ما أدى إلى احتجاجات واسعة النطاق وإطاحته. وقد أدى هذا الوضع إلى تفاقم عدم الاستقرار الاقتصادي، مما أثر بشكل خاص على الشركات الصغيرة والمواطنين الذين يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم.
استعادة الاستقرار السياسي من خلال الإجراءات الديمقراطية
خلال القداس الخاص الذي احتفل به مؤخرًا في كنيسة الجمعية الوطنية، شدد الأسقف تشونغ على ضرورة تجاوز المصالح الحزبية والتعاون للتغلّب على الأزمة من خلال التركيز على السياسات التي تهدف على المدى الطويل إلى إفادة الأمة ككل.
وقال في عظته “بغض النظر عن الحزب الذي في الحكومة أو المعارضة، يتعين علينا أن نستعيد الاستقرار السياسي بسرعة من خلال الإجراءات الديمقراطية”. وبحسب وكالة فيدس، شارك في القداس 26 نائبا من اللجنة الكاثوليكية في الجمعية الوطنية.
الإيمان والاحترام والتعاون لإدارة الأزمات
أكد رئيس أساقفة سيول في عظته على دور الإيمان في توجيه القادة السياسيين، وحثهم على الانسجام والتعايش بدلاً من الانقسام. ثم التقى رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك في المكتب الرئاسي لمناقشة الأزمات التي ضربت كوريا الجنوبية، بما في ذلك الجدل حول الأحكام العرفية وإجراءات العزل وتحطم طائرة في أواخر العام 2018.
كما ناقش رئيس الأساقفة ورئيس الجمعية الوطنية يوم الشباب العالمي القادم في سيول، والمقرر عقده في العام 2027. وأعرب الرئيس وو عن تفاؤله بشأن الحدث، واعتبره فرصة لتسليط الضوء على القيم الديمقراطية والحيوية في كوريا الجنوبية. وأكّد أنّ الجمعية الوطنية ستدعم هذه المبادرة.