في بداية عام 2025، أصبحت الأخت إينا كانابارو لوكاس Inah Canabarro Lucas أكبر شخص مُعمّر في العالم عن عمر يناهز 116 عاماً، بعد وفاة اليابانيّة توميكو إيتوكا Tomiko Itooka في 29 كانون الأوّل 2024.
إذاً، وبحسب التفاصيل التي نشرها القسم الفرنسي من زينيت، أصبحت الراهبة البرازيليّة ثاني راهبة كاثوليكيّة تحصل على هذا اللقب بعد الأخت أندريه (من راهبات المحبّة الفرنسيّات) والتي توفّيت في كانون الثاني 2023، عن عمر يناهز 119 عاماً.
تجسّد الأخت إينا فرحة الحياة من خلال إيمانها وانفتاحها على العالم وشغفها بكرة القدم، كونها من مُشجّعي نادي SC Internacional وهي تعزو طول عمرها إلى حياتها المليئة بالصّلاة، خاصّة تلاوة المسبحة الورديّة يوميّاً. “إنّ سرّي، سرّي الكبير، هو الصلاة. أتلو المسبحة الورديّة كلّ يوم من أجل جميع شعوب العالم”. أمّا عندما سُئِلَت “مَن هو أجمل شخص قابلته في حياتك؟” فقد أجابت: “ربّنا”.
الطفلة الضعيفة الصحّة تُصبح الأكبر سنّاً في العالم
وُلدت إينا في 8 حزيران 1908 في جنوب البرازيل، وكانت صحّتها هشّة، فيما عائلتها خشيت ألّا تصل إلى مرحلة البلوغ. ولكنها بدأت حياتها الدينيّة في سنّ السادسة عشرة في الأوروغواي، في مدرسة “سانتا تيريزا دي خيسوس” الداخلية في سانتانا ليفرامينتو. وفي عام 1928، تلت نذورها الرهبانيّة مع جماعة “راهبات القدّيسة تريزا” في مونتيفيديو. ثمّ عادت الأخت إينا إلى البرازيل لتدريس الرياضيّات واللغة البرتغاليّة في مدرسة في ريو دي جانيرو.
كرّست حياتها للتّعليم، وهي تقيم حاليّاً في بورتو أليغري، في دار للمُسنّين بالقرب من المركز الإقليمي لرهبنتها. في عام 2018، وعندما احتفلت بعيد ميلادها الـ110، تلقّت الراهبة البركة الرسوليّة من البابا فرنسيس. وقد أرفقت الرسالة بشهادة، معروضة اليوم بكلّ فخر على جدران كنيسة الرّاهبات.