استقبل البابا المؤمنين القادمين من السويد والنروج والدنمارك وفنلندا وأيسلندا، ليحجّوا في روما. وحثّهم عندما يعودوا إلى بلادهم على “التعاون مع إخوة وأخوات مسيحيين”، “زرع الحوار بين الأديان”، و”على أن يكونوا منارات من الاستقبال والتضامن الأخويين” للمهاجرين. هذا وذكّرهم البابا بموعد تقديس كارلو أكوتيس في 27 نيسان المقبل.
إنّ الدعوة إلى السير معًا كإخوة وأخوات في المسيح وتعزيز الإيمان والرجاء والمحبة في القلوب كانت من صلب خطاب البابا فرنسيس لمئات الحجاج الإسكانديناف، ورافقهم مجلس الأساقفة النروجيين. عندما استقبلهم البابا في قاعة بولس السادس، دعاهم إلى نقل رسالة الإنجيل إلى بلادهم لأنّ الحجّ لا ينتهي “عند العودة إلى المنزل” بل هو “يرتكز على المسيرة اليومية التي يقوم بها التلميذ وعلى الدعوة في المواظبة على مهمّة التبشير”.
وقال البابا: “أودّ أن أشجّع جماعاتكم الكاثوليكية النابضة بالحياة على التعاون مع إخوانهم وأخواتهم المسيحيين لأنّه في هذه الأوقات الصعبة التي تشوبها الحرب في أوروبا وفي العالم أجمع، تحتاج عائلتنا البشرية إلى شهادة موحّدة للمصالحة والشفاء والسلام التي لا يمكن أن تأتي إلاّ من الربّ”.
إزرعوا الحوار بين الأديان وكونوا منارات استقبال
شجّع البابا فرنسيس في أُطُر متعدّدة الثقافات على العمل على الحوار والتعاون مع “أعضاء من ديانات أخرى” والعديد من المهاجرين الذين يتمّ الترحيب بهم. وأضاف بأنه يوجد العديد من مواطني أمريكا اللاتينية “الهاربين من الديكتاتوريات” في السبعينيات في البرازيل وتشيلي والأرجنتين أو الأورغواي واستقرّوا في بلدان أوروبا الشمالية.
نقل الإنجيل إلى المهمَّشين
أكّد البابا فرنسيس في صلاته أمام المؤمنين أنّ زيارة الأماكن المقدّسة في المدينة الخالدة تحمل ثمارًا ثمينة وتغذّي “إدراكنا للانتماء إلى المسيح واتحادنا بالكنيسة”. من هنا، يمكن أن يعود كلّ شخص إلى بلاده متحّمسًا لمشاركة هذه النعمة الكبيرة التي حصل عليها مع غيره. وشدد البابا: “ما من “عمل” أكبر من نقل رسالة خلاص الإنجيل إلى الآخرين، ونحن مدعوون إلى القيام بذلك بشكل خاص من أجل من هم على هامش المجتمع”.
في الختام، ذكر البابا الحجاج الشباب: “إنّ الكنيسة بحاجة إلى حماسكم، ونواياكم وإيمانكم” مذكّرًا بشخصيّة كارلو أكوتيس الذي سيتمّ إعلان قداسته في 27 نيسان لمناسبة يوبيل المراهقين. “إنّ هذا القديس الشابّ في عصرنا ولعصرنا، يبيّن لنا كم أنه ممكن في عالم اليوم أن يتبع الشباب يسوع ومشاركة تعاليمه مع الآخرين وإيجاد بذلك ملء الحياة في الفرح والحريّة والقداسة”.