قبل المقابلة العامة يوم الأربعاء 5 شباط، التقى البابا فرنسيس بسبع فتيات شابات من خاركيف، على يد الجمعية الإيطالية “ميموريا فيفا” التي تقدم لهن المساعدة والدعم. من بينهن، فيرونيكا، البالغة من العمر 18 عامًا، التي تأثرت بعملية تفجير كادت تودي بحياتها. تم علاجها في إيطاليا بفضل مسار تم تنظيمه من قبل الكاردينال ماتيو زوبي، وقدمت للبابا دميتها التي تحمل اسم «فيلنا».
قدمت فيرونيكا دميتها “فيلنا” («حرة»،) للبابا فرنسيس. هذه الفتاة، البالغة من العمر 18 عامًا، كادت تفقد حياتها في قصف روسي. وقد خيطت على دميتها شظية القنبلة التي مرت بالقرب من قلبها، بعد أن تلقت العلاج بفضل المسار الطبي الذي نظمه الكاردينال ماتيو زوبي.
استقبلها البابا يوم الأربعاء 5 بشباط في الصالون الصغير بالقرب من قاعة بولس السادس، مع مجموعة من الأيتام الأوكرانيين، تتراوح أعمارهم بين 6 و19 عامًا، معظمهم من الفتيات المراهقات.
قالت كلوديا كونتي، التي حضرت اللقاء بصفتها ممثلة للجمعية الإيطالية “ميموريا فيفا”، لوسائل إعلام الفاتيكان: «لقد فقدوا جميعًا والديهم، وأيضًا حريتهم. لقد فقدوا ألوان الحياة وأُجبروا على العيش في الملاجئ ودور الأيتام». تهدف هذه الجمعية إلى الحفاظ على ذاكرة الماضي حيّة، مع التركيز على الشباب. من خلال دعوتهم لجمع شهادات الأشخاص الذين عاشوا أهوال الحروب (من الهولوكوست إلى الصراعات الحديثة) ونقل تجاربهم للأجيال القادمة.
«مثل أخوات صغيرات…»
استقبل البابا الهدية صباح ذلك اليوم بابتسامة، وهي نفس الابتسامة التي خص بها جميع الحاضرين، الذين كانوا يرتدون ملابس تقليدية ويرفعون الأعلام الأوكرانية.
منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت الجمعية من أوائل الذين قدموا المساعدة، بدءًا من الحدود البولندية والرومانية، ثم إلى مدن مثل لفيف وميكولايف وكييف، وأيضًا إلى المناطق المدمرة مثل بوتشا وأوديسا وزابوروجيا ودنيبرو. قالت كلوديا كونتي: «لقد نظمنا 54 شاحنة، حافلات، عربات، وكل ما يمكنه نقل المواد الأساسية مثل الأدوية، الأغطية، والطعام». وأشارت إلى أن الدعم الإنساني ساهم في بناء علاقات وثيقة مع هؤلاء الفتيات والأطفال الذين دمرت الحرب كل صلاتهم الأسرية. وتابعت: «إنهن مثل أخوات صغيرات بالنسبة لي».
التواصل من أجل الخير
بعد هذا اللقاء في روما، ستعود الفتيات إلى أوكرانيا، إلى أماكن مليئة بالمعاناة، لكن تخففها رعاية جمعية “ميموريا فيفا” ومتطوعيها. تقول كلوديا كونتي: «علينا أن نتواصل لأن هناك خطرًا في هذا العالم يتمثل في أن الشر وحده هو الذي يُسمع صوته. على العكس، من المهم أن نروي قصصًا إيجابية لأنها تنقل الأمل وتحفز الآخرين».