يبني زوجان بولنديّان متفانيان للعذراء مريم تمثالاً كبيراً لوالدة الإله في مدينتهما الأصليّة، كما أورد الخبر موقع زينيت بقسمَيه الفرنسي والإنكليزي.
في تفاصيل أخرى، سيبلغ ارتفاع التمثال 40.6 متراً، على أن يرتكز على قاعدة على شكل تاج يبلغ ارتفاعها 15 متراً، ليبلغ الطّول الإجمالي 55.6 متراً. كما وسيوضع التّمثال بالقرب من مزار سيّدة الأحزان في كونوتوب Konotop، والذي يزوره العديد من الحجّاج البولنديّين.
إنّ رجل الأعمال البولندي رومان كاركوسيك، صاحب الثروة الكبيرة، وزوجته غرازينا، يعربان عن تكرّسهما عبر تقديم صورة العذراء مريم في مدينة كيكول، في مقاطعة ليبنو، وهي تقع في المنطقة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 1500 نسمة، شمال شرق وارسو.
نُشير هنا إلى أنّ بناء التمثال قد بدأ بالفعل، ومن المتوقّع أن ينتهي في منتصف عام 2026.
من ناحيتها، قالت ريناتا غوليبييفسكا رئيسة بلدية كيكول، في معرض حديثها عن أنّ المكان سيكون مركزاً للصّلاة والأحداث الثقافيّة والدينيّة المهمّة: “لقد بدأت أعمال هدم المباني حيث سيتمّ بناء النصب التذكاري”.
للتذكير: عندما غزا الألمان بولندا خلال الحرب العالميّة الثانية، تعرّضت المدينة للهجوم في 2 أيلول 1939 وتمّ الاستيلاء عليها في 8 منه. خلال تشرين الأوّل من العام نفسه، اعتقل الألمان بشكل جماعي أساتذة بولنديّين وأصحاب الأراضي في ليبنو والقرى المجاورة. كما تمّ اعتقال عشرين كاهناً وسجنهم في معسكر اعتقال شتوتهوف، حيث توفّي 13 منهم.
