“إنّ مساعدة الشباب على قبول أجسادهم وقبول دعوتهم كنساء ورجال، هو الطريق الحقيقي للحرّية والسعادة”.
هذا ما أعلنه المونسنيور روبرت بارون، رئيس لجنة العلمانيّين والزواج والحياة العائليّة والشباب التابعة لمؤتمر أساقفة الولايات المتّحدة الأميركيّة الكاثوليك، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
في التفاصيل، أتى إعلان الأسقف بارون ردّاً على المرسوم الذي أصدره الرئيس ترامب: حماية الأطفال من التشويه الكيميائي والجراحي. وأضاف بارون: “أشيد بالمرسوم الذي يحظّر الترويج والتمويل الفيدرالي للإجراءات التي تحاول، بناءً على فهم خاطىء للطبيعة البشرية، تغيير جنس طفل ما. إنّ العديد من الشباب الذين وقعوا ضحية لهذه الحملة الإيديولوجية يشعرون بالندم العميق على عواقبها على حياتهم، مثل العقم والاعتماد مدى الحياة على العلاجات الهرمونيّة الباهظة الثمن والتي لها آثار جانبيّة كبيرة. من غير المقبول أن يتمّ تشجيع أطفالنا على الخضوع لإجراءات طبية مدمّرة بدلاً من حصولهم على رعاية حقيقيّة ومحترمة لأجسادهم. وأشيد أيضاً بهدف المرسوم المتمثّل في تحديد وتطوير علاجات قائمة على الأبحاث لمساعدة الشباب الذين يعانون من اضطراب الهويّة الجنسيّة. هؤلاء الناس محبوبون من الله ويملكون نفس الكرامة المتأصّلة مثل الجميع. إنّهم يستحقّون الرعاية التي تشفيهم وليس التي تؤذيهم. وكما يؤكّد البابا فرنسيس (Dignitas Infinita 60): نحن جميعاً مدعوّون إلى قبول هبة أجسادنا المخلوقة على صورة الله ومثاله كرجل وامرأة. إنّ الاختلاف الجنسي جميل للغاية ويشكّل أساس اتّحاد الزوجين اللذين يمكن لحبّهما أن يؤتي ثماره في هبة لا تُقدَّر بثمن وهي الحياة البشرية”.