سيعيش البابا فرنسيس وبعض أعضاء الكوريا الرومانية رياضتهم الروحية السنوية في الفاتيكان من 9 آذار حتى 14 منه في العام 2025، في بداية الصوم الكبير.
سيختبرون الرياضة الروحية هذه المرّة بطريقة جماعيّة وليس بشكل فرديّ كما كان يحدث في السنوات الأخيرة. سيدعو البابا الكرادلة المقيمين في روما ومعهم رؤساء الدوائر الفاتيكانية وكبار المسؤولين في الكوريا الرومانية للتوقّف عن العمل من أجل قضاء وقت مع الربّ والتأمّل.
هذا وستتوقف كلّ الأنشطة بما فيها المقابلات الخاصة والعامة يوم الأربعاء.
الرياضات الروحية: تقليد قديم
سيتبع المشاركون في الرياضات الروحية أسلوب القديس إغناطيوس دي لويولا، مؤسس رهبنة اليسوعيين في القرن الخامس عشر.
وقد أسّس هذه الرياضات البابا بيّوس الحادي عشر في العام 1929، وكانت تُقام في الأصل في الأسبوع الأول من زمن المجيء.
إنما في العام 1964، قرر القديس بولس السادس تأجيلها إلى الأسبوع الأول من شباط لأسباب تنظيمية.
ومنذ ذلك الحين، تم تخصيص الأسبوع الأول من زمن الصوم الكبير لها.
بحسب البابا فرنسيس، الذي يُعرف بتعلقه العميق بهذه الرياضات، فإنّ “اقتراحها يعني دعوة لاختبار حبّ الله وجماله إذ من يعيش الرياضات بشكل حقيقي يشعر بجاذبية الله وجماله ويعود إلى حياته العادية من جديد متجدّدًا ومتغيّرًا، حاملاً معه عبير المسيح.”
واعظ جديد للدار الرسولية
إضافة إلى هذه الرياضة السنوية، ستُستأنف العظات الأسبوعية في قاعة بولس السادس خلال زمن الصوم الكبير.
تجدر الإشارة إلى أنّه، في 9 تشرين الثاني الماضي أصبح الأخ الكبوشي روبيرتو باسوليني الواعظ الجديد للدار البابوية، خلفاً للكاردينال رانييرو كانتالاميسا، الذي شغل هذا المنصب لمدة 44 عامًا بدون انقطاع.
وفي التفاصيل، هو يبلغ من العمر 53 عاماً، وسيلقي للمرّة الأولى التأملات الروحية للصوم الكبير.
يُعرف الأخ روبيرتو كباحث في علم اللاهوت والكتاب المقدس، ومحاضر وله شعبية واسعة من خلال دروسه الصوتية على الإنترنت.
قال في مقابلة مع وسائل إعلام الفاتيكان بعد تعيينه: “إنّ تبنّي إرث الأب كانتالاميسا، الذي أكنّ له إعجاباً كبيراً منذ انضمامي للرهبنة، يبدو لي بمثابة تجربة مذهلة للغاية.” وأضاف: “سأحاول أن أجعل كلمة الله تتردد في قلب الكنيسة، متكلاً على الرب.”
