أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مُبارك!
احتفلنا اليوم في الفاتيكان بالإفخارستيا المخصَّصة للفنّانين القادمين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في أيّام اليوبيل. أشكر دائرة الثّقافة والتّربية على تحضيرها لهذا اللقاء، الذي يذكّرنا بأهمّيّة الفن كلغة عالميّة تنشر الجمال، وتوحِّد الشّعوب، وتساهم في تحقيق الانسجام في العالم وإسكات كلّ صرخة حرب.
أودّ أن أحيِّي جميع الفنانين الحاضرين معنا اليوم: كنت أودّ أن أكون بينكم، لكن كما تعلَمون، أنا هنا في مستشفى جيميلي لأنِّي لا أزال بحاجة إلى بعض العناية بسبب التّهاب في الرِّئتَين.
أوجِّه تحيِّتي إلى جميع الحجَّاج المتواجدين اليوم في روما، وخاصّة إلى المؤمنين من أبرشيّة بارما (إيطاليا)، الذين جاءوا في حجٍّ أبرشي، يرافقهم أسقفهم.
أدعو الجميع إلى أن يواصلوا الصّلاة من أجل السّلام في أوكرانيا المعذَّبة، وفي فلسطين، وفي إسرائيل، وفي جميع أنحاء الشّرق الأوسط، وفي ميانمار، وفي كيفو، وفي السّودان.
أشكركم على محبّتكم وصلواتكم ومودّتكم التي ترافقوني بها في هذه الأيام، كما أودّ أن أشكر الأطبّاء والعاملين في مجال الصّحّة في هذا المستشفى على رعايتهم: إنّهم يقومون بعمل ثمين وشاقّ جدًّا. لنسندهم بالصّلاة!
والآن، لِنُوكِل أنفسنا إلى مريم العذراء، ”المُمتلئة نِعمة“، لكي تساعدنا لنكون مِثلها مُرنّمين وصانعين للجمال الذي يُخلِّص العالم.
صلاة الملاك…
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana