بصفتنا أساقفة بلجيكا، نشعر بقلق بالغ إزاء تفاقم الوضع في شمال وجنوب كيفو، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تتزايد حدة الحرب يومًا بعد يوم. إن سيطرة حركة M23 وتحالف نهر الكونغو (AFC) على مدينتي غوما وبوكافو تؤدي إلى خسائر جسيمة بين المدنيين، فضلًا عن أعمال العنف التي تُرتكب من جميع الأطراف.
نحن نقف متضامنين مع إخواننا الأساقفة، المونسنيور ويلي نغومبي نغينغيلي، أسقف غوما، والمونسنيور فرانسوا كزافييه ماروا، رئيس أساقفة بوكافو، كما نساند جميع المؤمنين وسكان هذه الأبرشيات. ندعو إلى احترام القانون الإنساني الدولي والحفاظ على وحدة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
دعم دعوة البابا والمبادرات السلمية
نضم صوتنا إلى نداء البابا فرنسيس الموجه إلى السلطات المحلية والمجتمع الدولي، لحثهم على بذل كل جهد ممكن لحل هذا النزاع بالوسائل السلمية. كما نؤيد مبادرات الحوار التي بدأها الأساقفة المجتمعون في مؤتمر الأساقفة الوطني للكونغو (CENCO)، بالتعاون مع إخوتهم البروتستانت في كنيسة المسيح في الكونغو (ECC).
ضمان وصول المساعدات وحماية المدنيين
ندعم أيضًا نداء لجنة أساقفة الاتحاد الأوروبي (COMECE) الصادر في 12 فبراير الماضي، والذي يشدد على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى مناطق النزاع، وحماية المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال، من العنف والاستغلال.
كما نؤيد الدعوة إلى “ميثاق اجتماعي للسلام والتعايش في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى”، وهي خارطة طريق وضعتها الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية لإنهاء العنف وتعزيز التعايش السلمي والتماسك الاجتماعي.
دعوة للصلاة من أجل السلام
بصفتنا أساقفة بلجيكا، نحن متحدون في الصلاة من أجل الشعب الكونغولي. كما ندعو جميع المؤمنين إلى الصلاة من أجل السكان المتضررين، ومن أجل سلام عادل ودائم في منطقة البحيرات الكبرى، ولا سيما جمهورية الكونغو الديمقراطية، ورواندا، وبوروندي.