Family - Pixabay - CC0 PD

البابا فرنسيس يدعو إلى الصلاة من أجل العائلات المتعثّرة: الغفران يجدّد القلوب

نيّة البابا في شهر آذار

Share this Entry

دعا البابا فرنسيس الكنيسة الجامعة إلى الصلاة طوال شهر آذار، من أجل العائلات التي تواجه الصعوبات، مؤكدًا أنّ الغفران “يجدّد العائلة باستمرار” ويحرّرها من “الحزن والكآبة”.

وفي ختام اللقاء العالمي العاشر للعائلات في روما، في حزيران 2022، قال البابا: “العائلة هي المدرسة الأولى التي نتعلّم فيها الحبّ”. وانطلاقًا من هذا الإيمان العميق، قرّر الأب الأقدس تخصيص شهر آذار 2025 للصلاة على نيّة العائلات المتعثّرة.

لا عائلات كاملة، ولكن الغفران يشفي الجراح

في فيديو تقديم المبادرة، حذّر البابا فرنسيس من المثالية المفرطة قائلاً: “لا توجد عائلات كاملة، فكل عائلة تعيش أفراحها وتحدياتها”. واعترف بأنّ الاختلافات بين أفراد العائلة قد تؤدي أحيانًا إلى نزاعات وجراح مؤلمة، لكنه شدّد على أنّ كل فرد فيها يبقى “ثمينًا وفريدًا”.

الغفران: الطريق الوحيد للشفاء

رأى البابا أنّ الغفران هو العلاج الوحيد: “أن نغفر يعني أن نمنح فرصة أخرى”، وهو السبيل إلى الشفاء من آلام العائلة المجروحة. وذكّر بأن الله نفسه يغفر لنا دائمًا، دون حدود أو شروط، قائلاً: “صبر الله لا حدود له، فهو يغفر لنا، يساعدنا على النهوض، ويمنحنا فرصة جديدة”.

وأكّد البابا أنّ منح الغفران وتقبّله داخل العائلة لا يجددها فحسب، بل يدفعها أيضًا إلى التطلّع نحو المستقبل برجاء.

نعمة الغفران تحرّر القلوب

رغم أهميّة الغفران، اعترف البابا بأنه لا يحلّ جميع المشاكل، وأحيانًا لا تنتهي الأمور كما نرجو. ومع ذلك، تبقى نعمة الله مصدر سلام، لأنها تحرّر القلوب من الحزن، وبالأخص من الكآبة.

يوبيل العائلات: فرصة للصلاة والتأمل

تندرج هذه الدعوة للصلاة ضمن يوبيل الرجاء 2025، حيث تُعدّ الصلاة على نوايا الأب الأقدس إحدى الشروط الأساسية لنيل الغفران الكامل، إلى جانب المرور بالباب المقدّس والمشاركة في القداس الإلهي.

وفي روما، سيكون يوبيل العائلات، الذي سيُقام من 30 أيار حتى 1 حزيران 2025، إحدى المحطات المهمة في هذه السنة اليوبيلية، حيث تُرفع الصلوات من أجل العائلات حول العالم، كي تجد في الغفران قوة متجددة ومسيرة نحو السلام.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير