أعرب البابا فرنسيس في نص أعدّه لتلاوة صلاة التبشير الملائكي هذا الأحد 9 آذار، عن قلقه إزاء استئناف العنف في سوريا. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ 745 مدنياً علوياً قتلوا في غرب البلاد على أيدي قوات الأمن والمجموعات التابعة لها منذ يوم الخميس 6 آذار. ودعا الأب الأقدس إلى إنهاء العنف “مع الاحترام الكامل لجميع المكوّنات العرقية والدينية في المجتمع، وخاصة المدنيين”.
لا يزال البابا فرنسيس يتلقّى علاجه في مستشفى جيميلي في روما بسبب إصابته بالتهاب رئوي ثنائي، ولم يترأّس صلاة التبشير الملائكي هذا الأحد 9 آذار. وفي النص الذي نشره الفاتيكان، جدد الأب الأقدس دعواته للسلام في العالم وأعرب عن قلقه الكبير إزاء استئناف العنف في سوريا. وقد كتب: “أرجو أن تتوقّف هذه الأعمال نهائياً، مع الاحترام الكامل لكلّ المكونات العرقية والدينية في المجتمع، وخاصة المدنيين”.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت 8 آذار، بأنّ “745 مدنيًا علويًّا قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية على يد قوات الأمن والمجموعات التابعة لها” منذ الخميس، خلال العمليات والاشتباكات مع الموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب البلاد. وأفادت المنظمة الحقوقية الدولية عن “حالات إعدام على أسس دينية أو إقليمية”. دعا القيادي أحمد الشرع، الأحد، إلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في سورية.
وذكرت وكالة فرانس برس أنّ أعمال العنف اندلعت ردًا على هجوم شنّه أنصار الرئيس المخلوع يوم الخميس السادس من آذار ضد قوات الأمن قرب اللاذقية في غرب البلاد، مهد الطائفة العلوية المسلمة التي تنحدر منها عائلة الأسد.
وأعرب البابا فرنسيس مراراً وتكراراً عن قربه من الشعب السوري. وبناء على طلبه، توجه رئيس الكنائس الشرقية إلى سوريا من 23 إلى 29 كانون الثاني للقاء مختلف الطوائف المسيحية في البلاد.