أعرب البابا فرنسيس صباح يوم الاثنين، من المستشفى الذي يعالج فيه، عن تضامنه مع ضحايا الفيضانات في الأرجنتين بعد أن تعرّضت مدينة باهيا بلانكا الساحلية للدمار بسبب الأمطار الغزيرة التي حملتها العاصفة الشديدة يوم الجمعة 7 آذار. لقد فقد ما لا يقلّ عن 16 شخصًا حياتهم وأصبح ما يقارب مائة شخص في عداد المفقودين.
بالرغم من أنّ البابا فرنسيس يتلقّى علاجه في المستشفى غير أنه علِم بالفيضانات القاتلة التي ضربت بلاده في نهاية الأسبوع الماضي. لقي ما لا يقل عن 16 شخصًا مصرعهم وفقد العشرات في مدينة باهيا بلانكا الساحلية في شرق الأرجنتين. تعرضت منطقة باهيا بيانكا، التي تقع على بعد 600 كيلومتر جنوب بوينس آيرس، لأمطار غزيرة يوم الجمعة 7 آذار. في غضون ساعات قليلة، حصلت هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 350 ألف نسمة على 400 مليمتر من المياه، وهو ما يعادل هطول الأمطار في عام كامل في المنطقة. وتمّ إجلاء أكثر من ألف شخص منذ ذلك الحين، واستمرّت عمليات الإنقاذ حتى يوم الاثنين.
وكان عند الصباح، قد أعرب البابا فرنسيس عن قربه من الضحايا، بحسب ما أفاد مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي.
أعلن الرئيس خافيير ميلي الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام يوم الأحد 9 آذار. وأفادت الرئاسة في بيان نقلته وكالة فرانس برس بأنها “ستواصل كافة قطاعات الحكومة الوطنية تكريس نفسها (…) لمساعدة الضحايا في هذا الوقت المؤلم لجميع الأرجنتينيين”. وأعلن رئيس بلدية المدينة فيديريكو سوسبييليس أنّ الفيضانات تسببت في أضرار تقدر بنحو 370 مليون يورو.