لم يكن هناك انتظام ثابت في عرض الكفن المقدّس، والاعتقاد بأنّه يُعرض في مناسبات اليوبيل اعتقاد خاطئ.
عندما نتحدّث عن “عرض الكفن المقدّس”، فإنّنا نشير إلى المعارض المختلفة، ممّا يعني أنه طوال تاريخه، لم يكن القماش مكشوفاً بشكل دائم لأنظار المؤمنين، بل كان مخفيّاً. على الرغم من أنّ مصطلح “عرض” يرتبط ارتباطاً وثيقاً بطابعه المهيب أو العام، إلّا أنّه خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين لم يتمّ عرض الكفن المقدّس بشكل منتظم، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
سنة 1931، تمّ عرض الكفن بمناسبة زفاف الأمير هومبرت الثاني؛ في عام 1933 بمناسبة السنة المقدّسة الاستثنائيّة؛ في عام 1946 في مونتيفيرجيني؛ في عام 1969 عُرِضَ أمام لجنة خبراء؛ وفي عام 1973 لمجموعة من الصحفيّين. أمّا عام 1973 فقد تمّ عرضه لأوّل مرة على شاشة التلفزيون؛ وسنة 1978 أقيم أوّل عرض عامّ له، فألقى عليه النّظر 3 ملايين حاجّ.
في عام 1980 عُرض كفن تورينو على القدّيس يوحنا بولس الثاني. وبعد بعض عمليّات العرض الخاصّة، جرى عرض جديد سنة 1998. وبعد عامين، وبمناسبة يوبيل 2000، أقيم عرض عام جديد لمدة 72 يوماً. وبعد عدّة عروض خاصّة، ولا سيما للعائلة التي تبرّعت للكنيسة، أي عائلة سافوا، تمّ عرض الكفن علناً في عام 2010، خلال حبريّة بندكتس السادس عشر، ثمّ في عام 2015، خلال حبريّة البابا فرنسيس. ويشير التذكير التاريخي الموجز إلى أنّه لم يكن هناك انتظام ثابت في الظهور، على عكس رأي بعض الذين يعتقدون أنّ الكفن يُعرَض خلال الاحتفالات اليوبيليّة. في الواقع، إنّ المعلومات الرسمية المحدّثة على الموقع الإلكتروني لكفن تورينو تنصّ بوضوح على أنه “لا يوجد عرض عام للكفن مخطط له في عام 2025”.