دعا الكرسي الرسولي إلى مشاركة أكثر عدالة للمرأة في عمليات السلام وقضايا الأمن. وفي اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد في فيينا يوم الأربعاء، أكّد ممثل الكرسي الرسولي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنّ دور النساء هو ضروريّ لتحليل أسباب الصراعات وتطوير استراتيجيات جديدة بهدف التغلّب عليها.
قال الممثل الدائم للكرسي الرسولي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المونسنيور ريتشارد غيرا: “إن النساء، اللواتي خُلقن متساويات في الكرامة والحقوق مع الرجال، يحملن مناهج جديدة وأكثر فعالية لحل النزاعات بفضل وجهات نظرهن الفرديّة”. من هنا، يدعم الفاتيكان جميع التزامات المنظمة بتعزيز مشاركة المرأة في حفظ السلام، وخاصة في منع الصراعات وإدارة الأزمات وإعادة الإعمار بعد الحرب.
وفي هذا السياق، أشار الكرسي الرسولي إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 (2000)، الذي يؤكد أنّ مشاركة المرأة في عمليات السلام أمر أساسي لتحقيق الأمن المستدام. وتشير التقارير إلى أنّ دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التزمت أيضًا، في العديد من قرارات مجلس الوزراء، من خلال مساعدة المرأة في الانخراط في عمليات صنع القرار المتعلّق بالسياسة الأمنية.
النساء يتمتعن بحماية أفضل في أوقات الحرب
هذا وأكّد الكرسي الرسولي أيضًا، من خلال دبلوماسييه، التزامه بحماية النساء في مناطق الصراع بحيث تتعرض النساء والفتيات للخطر بشكل خاص في حالات الأزمات، وغالبًا ما يصبحن ضحايا للعنف الجنسي والاتجار بالبشر والزواج القسري. وقال ممثل الكرسي الرسولي في كلمته “إنّ جميع الهجمات على حياة الإنسان وسلامته تنتهك الكرامة التي منحها الله لكل إنسان ويجب إدانتها تمامًا”.
تحدث المطران جيرا في الاجتماع المشترك الرابع والتسعين لمنتدى التعاون الأمني والمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. اجتمعت الدول الـ57 المشاركة في المنظمة المتعددة الأطراف في العاصمة النمساوية لمناقشة قضايا السياسة الأمنية الحالية. وتوفر هذه الاجتماعات منصة للحوار بشأن الجوانب السياسية والعسكرية للأمن في أوروبا.