Recueillement Du Pape François Lors De L’audience Du 28 Août 2024 © Vatican Media

البابا: الربّ لا يتركنا أبداً

النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة الملاك
يوم الأحد 16 آذار/مارس 2025

Share this Entry

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مُبارك!

اليوم، الأحد الثّاني من الزّمن الأربعينيّ، يكلِّمنا الإنجيل على تجلِّي يسوع (لوقا 9، 28-36). صَعِدَ يسوع إلى قمّة الجبل مع بطرس ويعقوب ويوحنّا، وأغرَقَ في الصّلاة وصار مُشِعًّا بالنّور. وهكذا، أظهر لتلاميذه ما الذي يَكمُن وراء الأعمال التي يقوم بها بينهم: أظهر نور محبّته اللامحدودة.

أشارككم هذه الأفكار وأنا أجتازُ فترةَ شِدَّة، وأنضمّ مع إخوة وأخوات مرضى كثيرين، وضُعفاء مِثلِي، في هذه اللحظة. جسدنا ضعيف، ولكن حتّى في هذه الحالة، لا يمكن لأيّ شيء أن يمنعنا من أن نحبّ، ونصلّي، ونبذل ذاتنا، ونكون بعضنا لبعض، في الإيمان، علامات رجاء مضيئة. كم من النّور يشعُّ في المستشفيات وأماكن الرّعاية، بهذا المعنى! وكم من الاهتمام المُحبّ يُضيء الغُرف، والممرّات، والعِيادات، والأماكن التي يُقدّمون فيها أكثر الخدمات تواضعًا! لذلك، أودّ أن أدعوكم اليوم إلى أن تشكروا الرّبّ يسوع معي، الذي لا يتركنا أبدًا، وفي لحظات الألم يضع بجانبنا أشخاصًا يعكسون شعاعًا من محبّته.

أشكركم جميعًا على صلواتكم، وأشكر الذين يعتنون بي بتفانٍ كبير. أعلَم أنّ أطفالًا كثيرين يُصَلُّون من أجلي، وبعضهم جاء اليوم هنا إلى مستشفى ”جيميلّي“ ليعبِّروا عن قربهم. شكرًا، أيّها الأطفال الأعزّاء! البابا يحبّكم وينتظر دائمًا أن يلتقي بكم.

لنواصل صلاتنا من أجل السّلام، وخاصّة في البلدان التي مزَّقتها الحروب: في أوكرانيا المعذَّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة.

ولنصلِّ من أجل الكنيسة، المدعوَّة إلى أن تترجم التّمييز الذي قامت به مؤخّرًا في الجمعيّة السّينوديّة إلى خيارات عمليّة. أشكر الأمانة العامّة للسّينودس، التي سترافق الكنائس المحلِّيَّة في هذا الالتزام خلال السّنوات الثّلاث المقبلة.

لِتَحرُسْنا سَيِّدَتُنا مريم العذراء، ولْتُساعِدْنا لنكون، مثلها، حاملِي نور المسيح وسلامه.

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير