قرّر البابا فرنسيس إنشاء عمليّة مرافقة للسينودس حول السينودسيّة، والذي تمّ الإعلان عن قراراته في تشرين الأوّل 2024 في الوثيقة الختاميّة: إنّه نصّ يُعتبر، بحسب الأب الأقدس، جزءاً من “التعليم العادي لخليفة بطرس”.
في هذا السياق، بعث الكاردينال ماريو غريتش، الأمين العام للسينودس، برسالة يوم السبت 15 آذار 2025، إلى جميع الأساقفة وأعضاء الكنائس المحليّة حول العالم، مُعلناً إطلاق هذه المرحلة من الدعم، والتي ستبلغ ذروتها في تشرين الأوّل 2028 عبر عقد جمعيّة كنسيّة كبيرة في روما، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
إنّ هذه الجمعية غير المسبوقة لن تكون سينودساً آخر، بل ستهدف إلى تقييم وتعزيز المسار السينودسي للفترة 2021-2024. وقد كتب الأمين العام: “بروح الشراكة والمسؤوليّة المشتركة، أكتب إليكم وإلى شعب الله المقدّس الموكول إليكم بشأن مرحلة تنفيذ السينودس”.
استقبال وتطبيق القرارات السينودسيّة
يدعو الكاردينال الكنائس المحليّة ليس فقط إلى “استقبال” التوجيهات السينودسيّة، بل أيضاً إلى تطبيقها وتكييفها مع ثقافاتها الخاصّة واحتياجات مجتمعاتها. ولذلك سيكون من الضروري “أن يتمّ فهم السينودسيّة بشكل متزايد وأن يتمّ عَيشها باعتبارها بُعداً أساسيّاً من أبعاد الحياة العاديّة للكنائس المحليّة وللكنيسة الجمعاء”.
إن كان الكاردينال غريتش يودّ أن تكون عمليّة التعزيز هذه فرصة لإعادة إشراك أولئك الذين ساهموا بالفعل في السينودس، فإنّه يريد أيضاً تعزيز وتجديد الفِرق الحاليّة بأشخاص جدد. في عام اليوبيل هذا، سيقام يوبيل الفِرق السينودسيّة في روما من 24 إلى 26 تشرين الأوّل 2025. وسيُمثّل هذا الحدث التزام الكنيسة الكاثوليكيّة بأن تصبح أكثر فأكثر كنيسة سينودسيّة. من الآن فصاعداً، تلتزم الأمانة العامة للسينودس بمرافقة الكنائس ودعمها في هذا المسار، على أن يتمّ نشر وثيقة دعم في أيّار المقبل، توفّر الإرشادات لمرحلة التّنفيذ.