تمّ انتخاب الأب فابيو أتارد رئيسًا عامًا لساليزيان دون بوسكو خلال الفصل العام التاسع والعشرين للجمعيّة، الذي عُقد في تورينو يوم الثلاثاء 25 آذار 2025. وهو يخلف الكاردينال أنجيلو فرنانديز أرتيم، الذي تمّ تعيينه في كانون الثاني نائبًا لرئيس دائرة معاهد الحياة المكرّسة وجمعيات الحياة الرسوليّة كما ذكرت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي.
بحسب الدساتير الساليزية، أصبح الأب أتارد “الأب ومركز الوحدة في العائلة الساليزية” و”الخليفة الحادية عشرة للقديس دون بوسكو، مؤسس جمعيّة القديس فرنسيس دو سال في العام 1859″.
في سن السادسة والستين، إنّ السالزياني هو مدعوّ الآن إلى قيادة الجماعة الدينية الأكبر في العالم، والتي تركز مهمتها على الرعاية الرعوية وتعليم الشباب والفقراء. وتضم الجماعة، المنتظمة في 92 مقاطعة منتشرة في 136 دولة، حوالي 13,750 عضوًا مكرسًا.
رائد في الرعوية الشبابية
حاصل على شهادة في اللاهوت الأخلاقي من معهد “ألفونسيانوم” في روما، الأب أتيارد ينحدر من غوزو في مالطا. انضم إلى الرهبنة السالزيانية لدون بوسكو في العام 1980 في دبلن، وسيم كاهنًا في روما في تموز 1987. شغل منصب مدير للعديد من المؤسسات السالزيانية، وكان أيضًا مديرًا لمعهد التكوين الرعوي في أبرشية مالطا، الذي أسسه في العام 2005.
في وقت لاحق، تمّ تعيينه مندوبًا لمقاطعة إيرلندا، ثم انتُخب في العام 2008 مستشارًا عامًا للرعوية الشبابية في الجماعة السالزيانية. وقاد العديد من المبادرات المهمة، مثل المؤتمر الدولي للرعوية الشبابية والعائلية في مدريد عام 2017، بالإضافة إلى مشاريع متعلقة بالتهميش والفقر والهجرة. كما عزّز برامج التطوع التبشيري، وأطلق مشروعًا للتكوين المستمر للعلمانيين والرهبان في أوروبا.
في العام 2018، عيّنه البابا فرنسيس مستشارًا في دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، مكلفًا بالرعوية الشبابية، وهو المنصب الذي لا يزال يشغله حتى اليوم. كما شارك في السينودس الخاص بالشباب في العام نفسه.