سيُقام اليوبيل الخاص بمبشري الرحمة في 28، 29 و30 آذار 2025. سيجمع الكهنة الذين رسمهم البابا فرنسيس، وتتمثّل مهمّتهم في تعزيز سرّ المصالحة وتجسيد رحمة الله في خدمتهم الرعوية.
عند وصول 500 كاهن، سيشاركون في جلستين للتنشئة الرعوية واللاهوتية حول موضوع “الغفران كمصدر للأمل”.
بعد ظهر يوم الجمعة، سيحتفلون معًا بِ«24 ساعة للرب»، وهو يوم أسّسه البابا في العام 2014 بهدف إعادة سرّ المصالحة إلى صلب الحياة الرعوية للكنيسة.
يوم السبت 29 آذار، سيقوم المبشرون بمسيرتهم اليوبيلية ويمرّون عبر الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس. ثم سيصلّون الوردية أمام مغارة لورد الموجودة في حدائق الفاتيكان.
وأخيرًا، يوم الأحد 30 آذار، سيحتفلون بالقداس الإلهي في بازيليك سانت أندريا ديلا فالي بحضور المونسنيور رينو فيزيكيلا، نائب عميد الدائرة المعنية بالتبشير، والذي سيحلّ مكان البابا فرنسيس خلال فترة تعافيه التي ستستمر شهرين على الأقل.
إذن خاص لمغفرة بعض الخطايا
في الواقع، إنه اللقاء الرابع لمبشري الرحمة. فمنذ العام 2016، يجتمعون كل عامين بمبادرة من البابا فرنسيس ليكونوا “علامة حية على كيفية استقبال الآب لمن يبحثون عن غفران. يتمتع المبشرون بصلاحية منح الغفران لبعض الخطايا التي كانت سابقًا محصورة في الكرسي الرسولي، مثل تدنيس القربان المقدس، استخدام العنف الجسدي ضد البابا، منح الغفران لشريك في الخطيئة ضد الوصية السادسة (الدعوة إلى العفة)، وانتهاك سرّ الاعتراف بشكل مباشر.
دورهم أساسي للجميع، سواء أكانوا معمدين أم لا. وفي حين أنّ الرحمة لا تقتصر على الغفران، فإنّ سرّ المصالحة يمثّل فرصة مميزة لتجديد الحياة المسيحية.
اليوم، يوجد مبشرو الرحمة في العديد من الأبرشيات، لا سيما في بعض المزارات وأماكن الحج، ويبلغ عددهم حاليًا 1,258 مبشرًا موزعين حول العالم.