ترجمة ندى بطرس
كشف مارتن سكورسيزي، أحد أكثر المخرجين السينمائيّين تأثيراً في عصرنا، عن مشروع من المتوقّع أن يجذب انتباه العالم أجمع: فيلم وثائقي يتضمّن آخر مقابلة مطوّلة مع البابا فرنسيس أمام كاميرات السينما. في التفاصيل التي كتبها تيم دانيالز ونشرها القسم الإنكليزي من زينيت، سيجمع الفيلم الذي قد يحمل عنوان Aldeas – A new story (أو القرى – قصّة جديدة) أفكار البابا فرنسيس الحميمة، وسيركّز أيضاً على الشباب من خلال تجربة “سكولاس أوكورانتس” التي تغيّر، مع الإشارة إلى أنّ “سكولاس” مؤسّسة تعليميّة أسّسها الحبر الأعظم سنة 2013، وهي تسعى إلى بناء جسور بين الشباب من مختلف الثقافات والأديان والنطاقات الاجتماعيّة.
أمّا سكورسيزي الذي تناول مواضيع دينيّة في أعمال مثل Silence وThe Last Temptation of Christ، فيتناول الآن شخصيّة البابا ليس من وحي الخيال، بل عبر نظرة وثائقيّة حميمة وشهادات. ووفقاً للتقارير، لم يكن لقاء البابا وسكورسيزي رسميّاً فحسب، بل تناول محادثات حول أكثر قضايا عصرنا حساسية وعمقاً، بدءاً من الإيمان والفقر، وصولاً إلى الفنّ والتكنولوجيا ودَور الشّباب في عالم ممزّق.
كما وسيمنح الفيلم الوثائقي صوتاً لشباب من ثلاث قارّات – إندونيسيا وغامبيا وإيطاليا – سيُشاركون في برامج “سكولاس” وسيُنتجون أفلامهم القصيرة الخاصّة. وهكذا، لن يكون مشروع الوثائقي صورة للبابا فحسب، بل انعكاساً عالميّاً لاهتمامات ومواهب وأحلام جيل جديد.
رغم عدم الإفشاء عن موعد العرض الأوّل للوثائقي بعد، إلّا أنّ مجرّد الإعلان عن المشروع أثار توقّعات هائلة. فمن النادر أن نرى بابا يفتح قلبه أمام كاميرا لتصوير الأفلام، فكيف بالأحرى تحت إدارة مخرج بحساسية ومكانة سكورسيزي.