Rosary and Bible

Pixabay CC0

الوردية أقوى من السكّين

تأملات في الشهر المريميّ

Share this Entry
في برشلونة كانت امرأة شابة مُنضمّة إلى اخوية الوردية المقدسة تتلو يومياً صلاتها بتقوى، وتطلب بشكل خاص من العذراء أن تُخلِّصَها من كلِّ خطر. فقد كان زوجها عنيفاً، كثير الشكوك والغيرة، يتهمها من دون أي سبب بعدم الأمانة.
إنتهى به الإقتناع بأن إمرأته مُذنبة، فقرَّرَ غاضباً في إحدى الليالي ، أن يقتلها مُنتقِماً. فأخذ السكين ودفعها على الارض وتحضّر ليطعنها بعنف. أمّا هي ففي قلب قلقها وإضطرابها، لم تنسى أن تستغيث بالعذراء مريـم سيدة الوردية التي تتعبد لها، طالبة منها ان تُظهر له براءَتها.
رفع الزوج السكين وبدأ يطعن إمرأته من دون ان يكترث للعواقب، فيا للدهشة، الحديد الذي اخترق ملابسها ولمس جَسَدها، قد التوى على نفسه كشمعٍ ليّن، ثم ضربه على صدره، جارحاً اياه جرحاً طفيفاً.
لمست هذه الاعجوبة قلبَه فذرف الدموع، وطلب السماح من زوجته على شكوكِهِ الظالمة وعُنفِهِ القاسي . في اليوم التالي أسرع بالمجيء إلى مذبح الاخوة المبشرين بالوردية المقدسة ، وشكرَ العذراء على عنايتِها بزوجَتِهِ. ثم انضمَّ إلى الاخوية وأصبح من أكثر أعضائها تقوى.
هذا الحدث تم في شهر يونيو / حزيران سنة ١٥٥٠، والسكين الملتوي قد عُلِّق على حائط الكنيسة تذكاراً للأعجوبة.
لتكن صلاة المسبحة الوردية السلاح الذي من خلاله ندافع عن ذواتنا، ولنتخلّى عن كل شكوكنا الباطلة.
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
Share this Entry

المطران كريكور أغسطينوس كوسا

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير