يقول لنا القديس غريغوريوس الكبير ( ٣٣٠ – ٣٩٥ ) :
“ يسوع الإنسان ، ابن الله قد اتخذ لنفسه جسداً من مريم العذراء. لذلك حقٌ لمريم العذراء أن تدعى “والدة الإله”. وإن المجمع الفاتيكاني قد أضفى في أمانة للتراث نوراً جديداً على دور أم المسيح في حياة الكنيسة “إن العذراء الطوباوية، من جراء نعمة أمومتها الإلهية التي تتحدها بابنها الفادي، وما لها من مواهب ووظائف خاصة بها ترتبط بالكنيسة ارتباطا في الصميم : ” فوالدة الإله هي صورة الكنيسة على صعيد الإيمان والمحبة والوحدة مع المسيح”.
لقد آمنت مريم أنهُ سيتم ما قيل لها من قبل الرّب وهي العذراء، آمنت إنها ستحبل في أحشائها وستلد ابناً هو “القدوس”، الذي يدعى “ابن الله” واسمهُ يسوع أي ” المخلص “.
وهي أمَة الرب التي ظلّت على كمال الأمانة لشخص ابنها ورسالتهِ. وهي الأم “ التي ولدت على الأرض ، بإيمانها وطاعتها لله ، ابن الآب ، وهي لا تعرف رجلاً وقد ظلّلها الروح القدس”.
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك