ترجمة ندى بطرس
خلال قدّاس تنصيبه يوم الأحد 18 أيّار، تلقّى البابا لاون الرّابع عشر “خاتم الصيّاد” على يد الكاردينال تاغلي. فما هو هذا الخاتم تحديداً؟
قبل قدّاس التنصيب، نشر مكتب الاحتفالات الليتورجيّة الخاصّة بالحبر الأعظم صورة لخاتم الصيّاد الجديد، والذي يرمز إلى الخدمة البطرسيّة المتجذّرة في العهد الجديد، خاصّة وأنّ القدّيس بطرس تلقّى مفاتيح ملكوت السّماء، فيما يسوع طلب منه أن يُقوّي إخوته في الإيمان والرّسالة. إذاً، إنّ خاتم الصيّاد يمنح الإيمان أصالة ويدلّ على الواجب الذي عُهد به إلى البابا. لن ننسى القول إنّ تسميته بخاتم الصيّاد تعود إلى كون القدّيس بطرس صيّاداً، في إشارة إلى النسب من البابا الأوّل وحتّى الآن، بحسب ما أورد الخبر القسم الإنكليزي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
لقد كان هذا الخاتم رمزاً للبابويّة منذ القرن الثالث عشر على الأقلّ، وكان يُستعمَل لختم وثائق رسميّة يوقّعها البابا حتّى سنة 1842. والآن، يُستعمَل رمزيّاً، لكن ثمة خاتم خاصّ بكلّ بابا. وعند موته، يُكسر خاتمه مع ختم الرصاص، للحرص على عدم التزوير. من هنا، يكون كلّ خاتم فريداً وشخصيّاً لكلّ حبر أعظم.
أمّا خاتم لاون الرّابع عشر فيحمل صورة القدّيس بطرس مع مفاتيح الملكوت وشبكة الصّيد، في إشارة إلى تمرير الشعلة له، بصفته خليفة بطرس الـ266.
