من خلال صلواتنا المسبحة الورديّة ، اليوم ودائماً ، بشكل فردي أو جماعي ، في الكنيسة او في البيت ، في المستشفيات أو في المدارس ، أو في أي مكان نجتمع فيه للصلاة ، نكتشف جمال صلاة المسبحة الورديّة ونتأمّل معاً بوجه المسيح من خلال قلب مريم العذراء أمنا ، ويجعلنا أكثر اتحادًا كعائلة روحيّة ، ويساعدنا على تخطّي المحن الخبيثة التي يمر بها العالم ، وأيضاً تخطّي كُلُّ المشاكل والصعوبات والهموم ومشَقات الحياة التي تسيطر علينا وتعرقل حياتنا .
أحبائي ، نرفع صلواتنا المريمية التي كتبها المثلث الرحمات قداسة البابا فرنسيسس ، متحدين مع بعضنا طالبين من العذراء مريـم ، الكُليّة القداسة والكاملةُ الطهارة ، سيدة الشعوب ، أن تمُنّى علينا ِوعلى البشرية ، نِعَمْ إبنها يسوع القائم من بين الأموات لنستحقّ ملكوت السَّمَاوات قائلين لها بإيمان وخشوع وثقة :
” يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء . نحن نوكل أنفسنا إليكِ ، يا شفاء المرضى ، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ . يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل ، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة . ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلآمنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب ، إلى فرح القيامة. آمين ” .
تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة مريـم ، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة ، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة .
+ المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
