ترجمة ندى بطرس
أجرى البابا لاون الرّابع عشر زيارة غير مُعلَنة يوم الثلاثاء الماضي إلى دائرة الأساقفة التي كان عميدها حتّى تاريخ انتخابه حبراً أعظم، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
في التفاصيل، عاد البابا إلى كنيسة الدائرة كأسقف لروما وحبر أعظم، وترأس قدّاساً إلهيّاً. وصل حوالى العاشرة صباحاً في سيّارة الميني فان السوداء ضمن زيارة أرادها متواضعة وبعيدة عن الأضواء، تُحاكي أسلوب بابويّته. لكن ما قد يبدو عفويّاً إنّما هو مقصود. فبالعودة إلى دائرة الأساقفة، عاد البابا لاون الرّابع عشر قلب الحاكميّة الأسقفيّة الفاتيكانيّة، حيث منذ أسابيع فقط كان يُساعد على قولبة تراتبيّة الكنيسة عبر التوصية بأساقفة جدد والإشراف على عمليّة التعيينات الأسقفيّة.
أمّا وجوده هناك فكان كراعٍ للكنيسة الجامعة، وقد كان له صدى عميق مع مَن عملوا إلى جانبه، فيما وصف الشهود الجوّ الذي ساد المكان بالفرح.
من ناحية أخرى، تجمّع حشد صغير قرب ساحة القدّيس بطرس لرؤية البابا لدى مروره، ولإلقاء التحيّة عليه.
ومع أنّ الزيارة كانت قصيرة، إلّا أنّها تعكس معالِم حبريّة البابا لاون الرّابع عشر. وتوقّفه في الدّائرة لم يكن حنيناً فحسب، بل إشارة على استثماره المتتابِع في قيادة الكنيسة، وتذكيره بأنّه يعرف الأروقة والناس جيّداً.
أمّا القدّاس بحدّ ذاته فقد كان بمثابة التثبيت الروحي الذي يقترح أنّ إدارة الكنيسة تتجذّر بداية في الصلاة وحياة الأسرار.