vatican media

البابا لاون الرابع عشر: من الملحّ أن نحمل المسيح إلى كلّ الشعوب

مستقبلاً المشاركين في الجمعية العامة للأعمال الرسولية الحبريّة

Share this Entry

ترجمة ألين كنعان إيليا

استقبل البابا لاون الرابع عشر يوم الخميس 22 أيار المشاركين في الجمعية العامة للأعمال الرسولية الحبريّة(OPM)، التي تعمل على إعلان الإنجيل في جميع أنحاء العالم من خلال الدعم المادي والصلاة. وقد شجّع الأب الأقدس هذه الأعمال على أن “تتخطى حدود رعايانا وأبرشياتنا وأوطاننا، من أجل مشاركة (…) الغنى الذي لا يُوصَف في معرفة الرب يسوع”.

استقبل الأب الأقدس نحو 200 مسؤول عن الأعمال الرسولية الحبريّة، أتوا من أكثر من 120 بلدًا. وعبّر في بداية اللقاء عن امتنانه لـ”خدمتهم المخلصة، التي لا غنى عنها في رسالة الكنيسة التبشيرية”، وقد رأى ثمار هذه الخدمة بنفسه خلال سنوات خدمته الرعوية في البيرو.

“الوسيلة الأساسية” لإيقاظ المسؤولية التبشيرية
بدأ كل شيء في ليون في العام 1822، عندما أرادت الشابة الطوباوية بولين جاريكو إعلان الإنجيل في العالم أجمع من خلال دعم الإرساليات. أنشأت شبكة رسالية، يُطلب من كل مشارك فيها تقديم “فرنك واحد” في الأسبوع والبحث عن مانحين آخرين: هكذا وُلد عمل “نشر الإيمان”. وقد انضم لاحقًا إلى “رسالة الطفولة التبشيرية” التي أسسها المونسنيور شارل فوربان-جانسون، و”رسالة القديس بطرس الرسول” التي أنشأتها جان بيغار، ليشكّلوا معًا ما يُعرف اليوم بالأعمال الرسولية البابوية، المرتبطة حاليًا بدائرة التبشير بالشعوب.

حتى اليوم، تبقى هذه الأعمال “الوسيلة الأساسية لإيقاظ المسؤولية التبشيرية لدى جميع المعمّدين ولدعم الجماعات الكنسية في المناطق حيث الكنيسة لا تزال فتية”، على حدّ تعبير البابا. إنها، في نظره، رسالة ملحّة في زمننا الحاضر، وهي جزء من “تجديد الكنيسة كما تصوّره المجمع الفاتيكاني الثاني”.

“عالمنا المجروح بالحرب والعنف والظلم يحتاج إلى سماع الرسالة الإنجيلية عن محبة الله، وإلى اختبار القوة المصالِحة لنعمة المسيح.”

الشركة والشموليّة

في ختام كلمته، قدّم البابا تأملًا في مهمة الأعمال الرسولية البابوية من خلال عنصرَين مميّزَين:

أولًا: الشركة. “أنتم مدعوون إلى تنمية وتعزيز رؤية الكنيسة كمجتمع المؤمنين، الذي يحرّكه الروح القدس”، قال الأب الأقدس، مستشهدًا بشعاره الأسقفي والحبري: “المسيح هو مخلّصنا، وفيه نحن واحد، عائلة الله، رغم تنوّع لغاتنا وثقافاتنا وخبراتنا”.

هذه الشركة، “كأعضاء في جسد المسيح”، تقود إلى العنصر الثاني: الشموليّة، التي “تلهمنا إلى تخطّي حدود رعايانا، أبرشياتنا، وأوطاننا، من أجل مشاركة الغنى الذي لا يُوصَف في معرفة الرب يسوع مع كل أمة وشعب”.

Share this Entry

فريق زينيت

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير