ترجمة ألين كنعان إيليا
ننقل إليكم في ما يلي خطاب البابا فرنسيس مع قادة ولاعبي كرة القدم الإيطاليين في نابولي:
أيّها الأصدقاء الأعزّاء،
أهلاً وسهلاً بكم! وتهانينا لأنكم ربحتم البطولة! هذا انتصار كبير يُحتَفَل فيه في مدينة نابولي! وهذا ما أريد أن أتحدّث به اليوم معكم. أن نربح البطولة هو هدف يجب الوصول إليه في ختام مسيرة طويلة، حيث ما يهمّ ليس الإنجاز في اللحظة ذاتها ولا الآداء الاستثنائي لأحد الأبطال بل أن تُربَح البطولة كفريق، وعندما أقول “فريق” أعني بذلك اللاعبين والمدرّب مع الطاقم بكامله، مع النادي الرياضي.
لهذا السبب، أنا سعيد جدًا باستقبالكم الآن، لكي أُظهر نجاحكم، الذي أعتبره الأهمّ. وأقول ذلك أيضًا من منظور اجتماعي. نحن نعلم مدى شعبية كرة القدم في إيطاليا، وعمليًا في العالم كله. إذًا، حتى من هذا المنظور، يبدو لي أنّ القيمة الاجتماعية لحدث كهذا، الذي يتجاوز البُعد التقني الرياضي، يُشكّل مثالاً لفريق يعمل معًا، حيث تُوضع مواهب الأفراد في خدمة الجماعة.
سأنتهز الفرصة لأتحدّث عن البُعد التربوي. للأسف، عندما تتحوّل الرياضة إلى تجارة، فإنها تُخاطر بفقدان القيم التي تجعل منها وسيلة تربية، بل وقد تصبح غير تربوية. لذلك لا بدّ من الانتباه، لا سيما عندما يتعلّق الأمر بالمراهقين. أوجّه ندائي إلى الأهل والمسؤولين الرياضيين: يجب الحرص على البُعد الأخلاقي للرياضة بالأخص عندما يتعلّق الأمر بالمنافسة، وتطوّر البُعد الإنساني للشبيبة.
أظن أننا نفهم بعضنا على بعض ولا حاجة بنا للإطالة بالكلام.
شكرًا لزيارتكم، ومبروك من جديد!
مبروك أيضًا من سيّدة تطبخ لي هذه الأيّام وهي من نابولي، قالت لي: “بالتوفيق!”، إنها السيدة روزا، مشجعة كبيرة، كانت تودّ أن تكون هنا أيضًا!
ليبارككم الرب جميعًا، أنتم وعائلاتكم.