FCL

كيف لا تظهرُ اليومَ وهي في السّماءِ بالقربِ من ابنِها، سلطانة الملائكة، والبشر؟

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

” ظهرت قوّةُ شفاعتِها في عرسِ قانا الجليل، فكيف لا تظهرُ اليومَ وهي في السّماءِ بالقربِ من ابنِها،

سلطانة الملائكة، والبشر؟”

أبونا يعقوب

 مريم الشّفيعة… إنّها القديرة… إنّها الأمّ السّماويّة…

إنّها الحاضنة بالنّعمة، ننالُ نِعَمَ السّماءِ بواسطَتِها…. فهي باب السّماء…

إنّها الطّريق الّذي يقودُنا إلى بابِ السّماء، إلى اللّقاء بابنِها يسوع…

يقول أبونا يعقوب: “بما أنّ مريمَ العذراء هي أمّ الرّبّ يسوع ابنِ الله الوحيد، فلها المكانةُ الأولى بعدَ اللهِ في قلوبِنا… “

نعم إنّها الحاضرة الدّائمة في قلوبنا… تُحبّنا…

ونُحبّها … ومع كلّ لحظة حياة نريدُ أن نحبَّها أكثر… فإلهنا يسوع قد أحبّها أكثر من الكثير الكثير…

وبقدر ما أحبّها… أحبّنا…

هو الّذي أراد أن تكونَ أمَّنا… ومن أجلِ خلاصِنا قالت “نعم…”

عند التّجسّد…  كانت بالقربِ منه… ضمّته إلى قلبها… مات…  كانت الواقفة أمامَ سرّ الفداء…

صارت أمّنا… ومعها نحيا النّعمةَ عذوبةً، وهناء…

أحبّنا… فمنَحَنا والدتَه شفيعةً تُصغي، وتضرّع ….تُحبّ، وتُصلّي…

إنّها الحاضرة الدّائمة… ومعها ننطلق…

من بشارةِ النّاصرة، إلى لقاء عين كارم…  معها التقى الإنسان بالإله…

في عرسِ قانا… طلبت أن نفعلَ ما يأمرنا به… منها نتعلّم الطّاعة، والإيمان، والإصغاء إلى فرحِ الكلمة…

معها  نسير، نشتعلُ نورًا من ضياءِ عينَيها… نمتلئ دفئًا من همسِ حنانِها…

أنها أمّ الحياة…

” مريم” أنت شفيعتُنا الدّائمة…

يكفينا أن نسلّمَ عليكِ… فيجد قلقُنا سكينَتَه، وألمُنا شِفاءَه، ومساؤُنا ضياءَه…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير