ترجمة ندى بطرس
يوم الجمعة 30 أيّار، استقبل البابا لاون الرّابع عشر أعضاء الحركات والمنظّمات التي، قبل عام، أطلقت مبادرة “مدرّج فيرونا للسّلام” بحضور البابا فرنسيس، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
ومن أبرز ما قاله على مسامعهم: “إنّ مقاربة بناء السّلام التي تبدأ بالوجود إلى جانب الضحايا والنّظر إلى الأمور من منظارهم ضروريّة لنزع السلاح من القلوب والأنظار والعقليّات، ولفضح ظُلم نظام قاتل… إنّ الطريق نحو السّلام يتطلّب قلوباً وأرواحاً تدرّبت على التفكير في الآخر مع رؤية الخير العام، لأنّ درب السلام يعني الجميع ويؤدّي إلى تحفيز العلاقات الصحيحة بين الأحياء. وبحسب ما قاله يوحنا بولس الثاني، السلام خير لا ينقسم، وهو ملك للجميع… وعلينا أن نعاود إيجاد الصبر الضروري لبلوغ هذه العمليّة. إنّ التاريخ والاختبارات والممارسات الجيّدة علّمتنا أنّ السلام الحقيقي يُبنى انطلاقاً من الأراضي والجماعات والمؤسّسات المحلية، مع الإصغاء إلى ما يقولونه لنا. وهكذا، نفهم أنّ السلام ممكن عندما يتمّ وضع الصراعات والخلافات على حدة”.
في سياق متّصل، أشار البابا إلى أنّ العنف موجود في العالم وفي مجتمعاتنا، بالتزامن مع الإرهاب والحروب والاتجار بالأشخاص والاعتداءات المختلفة، فيما أولادنا وشبابنا بحاجة إلى ثقافة الحياة والحوار والاحترام المتبادَل والشهود الذين يجسّدون حياة مختلفة… إذا أردتم السلام، أعدّوا مؤسّسات سلام… لذا أشجّعكم على البقاء مُلتزمين وحاضرين في التاريخ. يجب استعادة الأخوّة وعَيشها والشهادة لها لأنّها ممكنة بفضل حبّ الله”.