ترجمة ألين كنعان إيليا
قبل يوبيل الحركات والجمعيات والجماعات الجديدة في 7 و8 حزيران، استقبل الحبر الأعظم يوم الجمعة 6 حزيران المشرفين العامين، والمسؤولين الدوليين، والمندوبين عن الجمعيات الكنسية المعترَف بها أو التي أنشأها الكرسي الرسولي. وقد شارك هؤلاء منذ يومين في لقاء سنوي نظّمته دائرة العلمانيين والعائلة والحياة بحسب ما ذكر موقع أخبار الفاتيكان.
“لا أحد يعيش مسيحيّته وحده”
توجّه البابا أوّلاً إلى الحركات الكنسية، التي تجسد سمة أساسية من سمات الحياة المسيحية، إذ “لا أحد يعيش مسيحيّته وحده”.
وتابع الأب الأقدس: “الحياة المسيحية لا تُعاش في عزلة، كما لو كانت مغامرة فكرية أو عاطفية تقتصر على عقلنا وقلبنا، بل تُعاش مع الآخرين، ضمن جماعة، لأنّ المسيح القائم من بين الأموات يكون حاضرًا بين التلاميذ المجتمعين باسمه”.
إنما هذه الجمعيات والحركات تهدف إلى العمل الرسولي المشترَك بين المؤمنين، وهو ما “شجعه المجمع الفاتيكاني الثاني بقوّة”. وقد أشار البابا لاون الرابع عشر إلى نصوص المجمع، التي تؤكد أنه من خلال تنشئة وتشجيع أعضائها، تقوم هذه الجمعيات بـ”تنظيم وتوجيه العمل الرسولي، بحيث يمكننا أن نرجو ثمارًا أوفر بكثير مما لو عمل الأفراد بمفردهم”.
المواهب، مرتبطة بنعمة الله
“كل شيء في الكنيسة يُفهم على ضوء النعمة: فالمؤسسة الكنسية وُجدت لكي تُمنح النعمة على الدوام، والمواهب تستقبل هذه النعمة وتعمل على تطويرها. بدون المواهب، قد لا تجد نعمة المسيح، الممنوحة بغزارة، أرضًا خصبة تستقبلها!”
وقد أقرّ البابا بحسنات هذه الجماعات الملهمة من المواهب: “تقرّب الكثيرون من المسيح، ووجدوا الرجاء في الحياة، واكتشفوا أمومة الكنيسة، وهم يرغبون في النمو في الإيمان، وفي الحياة الجماعية، وفي أعمال المحبة، ونقل العطية التي تلقوها إلى الآخرين من خلال التبشير”.
من ناحية أخرى، شدّد البابا لاون الرابع عشر على ضرورة أن تُعاش هذه الشراكة الروحية في الجماعات في كل مكان.