As Father Thomas Pathickal elevated the consecrated Host at the altar, a mysterious image began to emerge - Photo: Catolín

وجه يسوع في القربان: الفاتيكان يعترف بالأعجوبة الإفخارستيّة في الهند

الوجه الذي تعرّف عليه الشهود

Share this Entry

ترجمة ندى بطرس

في كنيسة صغيرة ضمن تلال كيرالا جنوب الهند، ثمة صورة تمّ تكريمها بصمت من قبل المؤمنين، وقد أصبحت الآن إشارة للعالم.

منذ أكثر من عقدٍ، وبعد ظاهرة استثنائيّة خلال قدّاس الصباح، اعترف الفاتيكان رسميّاً بالأعجوبة الإفخارستيّة التي جرت في كنيسة يسوع الملك في فيلاكانور، بتاريخ 15 تشرين الثاني 2013، كما كتبت الزميلة إليزابيت أوينز من القسم الإنكليزي في زينيت.

كان يوم جمعة اعتيادي، عندما رفع الأب توماس باثيكال القربان عند المذبح، لتبدأ صورة غامضة بالظهور عليه. وما بدأ كبقعة، أصبح مُشعّاً ليتحوّل ببطء إلى صورة وجه بشريّ. ذُهل الكاهن، فيما جثا المؤمنون. والآن، بعد 11 سنة ونصف، وقف رئيس الأساقفة جوزف بامبلاني في الكنيسة نفسها ليُعلن ما لطالما آمن به كثيرون في المنطقة: اعترف الكرسي الرسولي رسميّاً بالحدث كأعجوبة إفخارستيّة. والإعلان نُقل عبر المطران ليوبولدو جيريلي، السفير البابوي في الهند، وأُعلِن عنه خلال قدّاس في 31 أيّار الماضي ترأسه السفير بنفسه. واعتراف الفاتيكان هذا يضيف فيلاكانور إلى لائحة الأحداث الكنسيّة التاريخيّة التي تتحدّى الطبيعة، لكن التي تعمّق القناعة الروحيّة.

في الأعاجيب الإفخارستيّة، غالباً ما ينزف القربان دماً أو يظهر النسيج البشري فيه. إلّا أنّ القربان في فيلاكانور بدا مختلفاً: لا دم ولا نسيج، بل وجه عرّف عنه الشهود على أنّه وجه المسيح.

بعد أيّام على قدّاس عام 2013، بدأ الحجّاج يتوافدون إلى القرية الصغيرة التي اكتظّت بالناس، لتأخذ السُلطات الكنسيّة بعد ذلك القربان بهدف التحقيق فيه. ثمّ بعد سنوات من التدقيق والصلاة والتمييز، أي بين 2018 و2020، عاد القربان إلى كنيسة يسوع الملك ليُكرّمه المؤمنون. وما يميّز فيلاكانور هو هدوء وسكينة الإشارة: لا نزيف، ولا دراما علميّة، بل ظهور هادىء عَكَس كلمات تلميذَي عمّاوس “ألم يكن قلبنا ملتهباً؟”

وفي الوجه الظاهر في القربان، رأى كثرٌ أنّ المسيح يُبادلهم النظرة!

Share this Entry

فريق زينيت

ندى بطرس مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير