ترجمة ندى بطرس
منذ يوم الثلاثاء 27 أيّار، أطلق الكرسي الرسولي بوّابته الإلكترونيّة Vatican.va، بمظهر جديد. وجاء في ملاحظة على الصفحة الرئيسيّة للموقع، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت: “نعمل على تجديد التصميم لموقعنا الإلكتروني لنقدّم لكم تجربة أفضل لدى التصفّح”.
تأتي البوّابة الجديدة للكرسي الرسولي والبابا في سياق يطرح تحدّياً: انتشار مقاطع فيديو تتضمّن خطابات يُفترض أنّ البابا لاون الرّابع عشر قد ألقاها، إلّا أنّ الذكاء الاصطناعي ولّدها بالواقع بفضل استنساخ صوت البابا.
في هذا السياق، وفي 21 أيّار، حذّرت وسائل إعلام الفاتيكان من مقاطع فيديو تجمع بين صور البابا بصوت يكاد يكون مطابقاً لصوته، وهو يلقي خطابات لم يُلقها من قبل. تُعرف هذه التقنية باسم “التحويل”: إنّها تقنية تُطابق حركات الشفاه في الفيديو مع الكلمات المنطوقة. وهي تقنيّة يُمكن تحقيقها بسهولة بفضل الذكاء الاصطناعي، كما وأنّها ليست جديدة، فيما تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة مثل واتساب.
في وجه هذا كلّه، ماذا يجب أن نفعل؟
تقضي نصيحة وسائل إعلام الفاتيكان بالتالي: بالنّظر إلى تداول النصوص المنسوبة إلى البابا الجديد دون الإشارة إلى مصدرها، يمكن الرجوع إلى جميع خطاباته وتعليمه ونصوصه بالكامل على vatican.va، ونحن نضيف: يمكن الرجوع أيضاً إلى وكالة زينيت التي تنشر النصوص الكاملة.
أمّا الموقع الإلكتروني الجديد فقد انتقل من الخلفيّة البنيّة الذهبيّة التقليديّة إلى صفحة رئيسيّة ذات خلفيّة زرقاء وبيضاء مع صورة البابا لاون الرّابع عشر. وقد تمّت إضافة ففرةة للفيديوهات وأخرى للصور. وفي نهاية الصفحة الرئيسيّة، يصبح اللون بنيّاً فاتحاً.
ربما لم يكن هذا تجديداً ضروريّاً فحسب، بل كان أيضاً ردّاً على المنشورات المزيّفة المنسوبة إلى البابا في عصر الذّكاء الاصطناعي.