ترجمة ندى بطرس
صباح السبت 7 حزيران، استقبل البابا لاون الرّابع عشر في قاعة كليمانتين في القصر الرسولي مجموعة من المشاركين الكاثوليك والأرثوذكس في منتدى تحت عنوان “نيقيا وكنيسة الألفيّة الثالثة، نحو الوحدة الكاثوليكيّة الأرثوذكسيّة”، نظّمه الإخوة الدومينيكان في جامعة القدّيس توما الحبريّة، بمشاركة معهد الدراسات المسكونيّة والرابطة الأرثوذكسيّة اللاهوتيّة الدوليّة، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
في كلمته التي ألقاها، أعرب البابا لاون الرّابع عشر عن فرحته لرؤية أنّ المنتدى يتطلّع إلى المستقبل، لافتاً إلى أنّ مجمع نيقيا ليس حدثاً من الماضي، بل بوصلة يجب أن تُتابع إرشادنا نحو الوحدة المرئيّة.
وأضاف البابا أنّ مواضيع المنتدى تتمحور حول المسار المسكوني: أوّلاً إيمان نيقيا، إذ أنّ سنة 2025 تمثّل “فرصة لا تُقدَّر بثمن للتشديد على أن ما يجمعنا أقوى مِمّا يُفرّقنا… عبر الاحتفال معاً بإيمان نيقيا وإعلانه معاً، سنتقدّم نحو إعادة الشّراكة بيننا”.
ثمّ تطرّق البابا إلى الموضوع الثاني الذي هو السينودسيّة: “أنشأ مجمع نيقيا سبيلاً سينوديّاً لتتبعه الكنيسة لدى معالجة مسائل لاهوتيّة وكنسيّة على المستوى العالمي… وقد كانت مساهمة الكنائس والجماعات من الشرق والغرب لا تُقدَّر بثمن للتأمّل بطبيعة السينودسيّة… آمل أن يكون التحضير للذكرى 1700 لمجمع نيقيا مناسبة للاعتراف معاً بإيماننا بالمسيح، ولتطبيق أشكال السينودسيّة بين مسيحيّي جميع التقاليد”.
أمّا بالنسبة إلى الموضوع الثالث الذي تطرّق إليه البابا في كلمته فقد تناول تاريخ الاحتفال بعيد الفصح. “كما نعرف، كان أحد أهداف مجمع نيقيا تحديد تاريخ موحّد لعيد الفصح بهدف التعبير عن وحدة الكنيسة. للأسف، الاختلاف في التقويمَين لم يعد يسمح للمسيحيّين بالاحتفال معاً بأهمّ عيد في السنة الليتورجيّة، ممّا يتسبّب بمشاكل ضمن الجماعات والعائلات ويُقوِّض مصداقيّة شهادتنا للإنجيل. لقد تمّ اقتراح العديد من الحلول للاحتفال بالعيد معاً… دعونا نتذكّر أنّ الوحدة التي يتوق إليها المسيحيّون لن تكون ثمرة جهودنا ولا عَمَلاً بنموذج أو خريطة، بل هي هبة نتلقّاها بحسب تدبير المسيح وبالطرق التي يريدها، عبر عمل الرّوح القدس”.