ترجمة ألين كنعان إيليا
في ختام زيارته إلى مركز البث الإذاعي للفاتيكان في سانتا ماريا دي غاليريا، جدد البابا لاون الرابع عشر، دعوته الملحّة من أجل السلام العالمي، مؤكدًا ضرورة “تجنب استخدام الأسلحة بأي ثمن” والسعي إلى “الحوار عبر الوسائل الدبلوماسية”. كما دعا إلى التكاتف من أجل إيجاد حلول للمآسي التي تحصد أرواح الأبرياء.
وخلال جولته في المركز الذي يحتضن تاريخًا غنيًا يمتد لأكثر من تسعين عامًا من البث الإذاعي، جدّد نداءه من أجل السلام في عالم غارق في دوامة العنف والسلاح.
إذاعة الفاتيكان: صوت الكنيسة إلى الأطراف المنسية
أشاد البابا بأهمية الخدمة التي تقدمها إذاعة الفاتيكان، خاصة في المناطق النائية، ذاكرًا خبرته الشخصية كمبشّر في أمريكا اللاتينية، حين كان يستمع إلى الإذاعة عبر “أثير صغير” في أماكن معزولة مثل الجبال حيث لا تتوفّر وسائل تواصل أخرى. وأكّد أنّ هذا الأمر تكرّر أيضًا خلال زياراته إلى بلدان إفريقية بصفته رئيسًا للرهبنة الأوغسطينية، حيث كانت إذاعة الفاتيكان بمثابة صوت مطمئن يحمل الأخبار والكلمة الطيبة في نهاية اليوم.
مشروع الطاقة الشمسية: التزام بيئي ونموذج عالمي
وفي سياق حديثه عن التحديات البيئية، سلط البابا الضوء على مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية الزراعية الجاري تطويره في مركز البث نفسه، والذي يأتي استجابةً لتوجيهات البابا فرنسيس، الذي قرّر في عام 2024 تجهيز المركز – الواقع على بُعد حوالي 30 كيلومترًا شمال روما وخارج حدود دولة الفاتيكان – بمحطة للطاقة الشمسية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي الطاقي.
وصف البابا لاون الرابع عشر هذا المشروع بأنه “فرصة رائعة” و”التزام من الكنيسة” لتقديم نموذج يحتذى به عالميًا، وقال:
“نعرف جميعًا آثار تغيّر المناخ. علينا أن نعتني بالعالم أجمع، بالخليقة كلّها، كما علّمنا البابا فرنسيس بوضوح”.