“حبُّ الرّبّ يسوع لنا حبٌ عظيمٌ، فيه نَجِدُ كلَّ صفاتِ المحبّةِ السّامية الكاملة…”
أبونا يعقوب الكبّوشيّ
إنّه السّموُّ الأعظم… إنّه حبُّ الرّبّ…
ذاك الحبُّ الّذي يشتعل فداءً، ليذوبَ في قلوبنا حياةً…
إنّه الحبُّ الّذي سكبَ دمَهُ ليسقيَ ضعفَ إنسانِنا العتيق، فيحيا إنسانًا جديدًا، مع الحبّ الحيّ، والقائم الدّائم، الّذي غلبَ الموت، فَمَعَهُ الألمُ بات قيامةً، وميراثَ حياةٍ أبديّة…
يعتبرُ أبونا يعقوب أنّ حبَّ الرّبِّ عظيمٌ يَظهرُ فيه اتّحادُ المُحِبِّ بالمحبوب، وهذا يتجسّدُ في سرِّ القربان، حيث يذوبُ يسوعُ فينا… نحن له، وهو لنا.
كما أنّ الرّبَّ يمكثُ معَنا دومًا، فنحنُ نُقيمُ فيه دومًا، جسدُه هو طعامُ الحياة الأبديّة…
الرّبُّ يريدُ إشراكَنا في حياتِه الأبديّة. معه لا موت، ولا نهاية…
يريدُ فرحنا، وإرضاءَنا، وخلاصَنا…
لنستعدَّ دومًا في جعلِ قلوبِنا مَسكِنًا حُلوًا يليق بساكنِه، يَليق بالرّبّ، بِفَيضِ الحبّ…
يا سرَّ الحبّ، ساعدنا كي تُصبحَ قلوبُنا نقيّة، وعيونُنا صافية، فنحيا جمالَك، ونستحقّ حبَّك، ونتذوّقَ قدسيّةَ عطاياك…
ساعدنا كي نتوجّهَ نحوَك بِقُلوبِنا… فيسكن الفرحُ ماءَ خيرٍ في أرضِنا…
“هنيئًا للّذينَ عِزّتُهم بِكَ، وبقلوبِهم يتوجّهون إليك. يَعبرونَ في وادي الجفافِ، فيجعلونه عيونَ ماء، بل بركًا يغمرُها المطرُ.” ( المزامير 84: 6-7)
نتوقُ إلى لغةِ لقاء الفرحِ، والحياة… نشتاقُ إلى حوارِ القلوبِ النّابضةِ بالمحبّة…
فالحبُّ لغةُ لقائِنا بك…
تعيشُ قلوبُنا حدودَ رغباتِها…
ساعدنا يا ربّ، واغرس فيها نورَ حبّك، فتزهر ثمارَ حرّيّةٍ، وسلام…
يا يسوع…
املأ قلوبَنا تواضعًا…
فنحن نريدُ أن نسمَعَكَ عندما تُنادينا…
يا يسوع…
قلبُك حلوٌ، ووديعٌ، ومتواضعٌ…
اِجعل قلبَنا مثلَ قلبِك…