L'Assomption de la Vierge Marie par Charles Lebrun (Musée de Cherbourg), wikimedia commons

الجَسد مقدّس

تأملات مريمية استعدادًا لعيد انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد

Share this Entry
اختار الله العذراء مريـم لأنها كانت طائعة له : ” أنا أَمَةُ الرّبّ ، فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ ” ( لوقا ١ : ٣٨ ) ، ومداومة على الصلاةِ والتأملِ وقراءةِ الكتاب المُقدّس ، والأهم من هذا كانت ثقتها كبيرة به ، ولذا اجابت بكلمة “نعم ” للملاك جبرائيل ، وبهذه الكلمة وقوّتها تجسّد الله في أحشائها وصارَ إنساناً ” والكلمة صار بشراً فسَكنَ بيننا ” ( يوحنا ١ : ١٤ ) .
مريـم كانت تمثّل البشريه بأجمعها أمام الله . وعن طريقِها جاء الخلاص للعالم . إنها أُمّ الكلمة الخالقه والمحيية ، ” فَمِن مِلئِهِ نلنا بأجمعِنا نعمةً على نعمة ” ( يوحنا ١ : ١٦ ) ً.
فهل يجوز لهذا الجسد الذي حمل الله المُخلّص والفادي ووهب الحياة أن يتعفن ويتحلّل ؟
إنه جسدٌ مُقدّس ويمثّل الكنيسه التي أسسها المسيح، ولا ينساها أبداً، وأرادها : “مقدّسة لا دنسَ فيها ومنزهة عن كلّ عيب ولا ما أشبهَ ذَلِكَ ” ( أفسس ٥ : ٢٧ ) . ولذا اقيمت العذراء وانتقلت بالنفس والجسد إلى السماء .
+ المطران كريكور اوغسطينوس كوسا اسقف الاسكندرية واورشليم والاردن للأرمن الكاثوليك
Share this Entry

المطران كريكور أغسطينوس كوسا

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير