Le pape rencontrant le président du Liban Joseph Aoun et son épouse © Vatican Media

هل يزور البابا لاون الرّابع عشر لبنان؟

العيون مُصوّبة على لبنان وتركيا

Share this Entry

ترجمة ندى بطرس

كثُر الحديث مؤخّراً عن زيارة بابويّة إلى لبنان، بعد تصريح البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي عن هذه الزيارة قبل نهاية العام.

في التفاصيل التي كتبتها الزميلة فالنتينا دي جيورجيو من القسم الإنكليزي في زينيت، قال البطريرك الراعي خلال مقابلة أجرتها معه قناة “العربيّة” السعوديّة بتاريخ 19 آب إنّ حضور الحبر الأعظم قد يكون “بين الآن وشهر كانون الأوّل”، فيما لم يتمّ تحديد تاريخ معيّن، مع العلم بأنّ الفاتيكان لم يؤكّد الرحلة رسميّاً.

إن حصلت، ستكون هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها لاون الرّابع عشر إلى بلدٍ قلّ فيه عدد المسيحيّين مع أنّهم ما زالوا يلعبون دوراً مهمّاً في الإطار السياسي والثقافي للشرق الأوسط. والتكهّنات بشأن الرحلات البابويّة لا تتوقّف عند بيروت فحسب، خاصّة وأنّ البابا تكلّم عن رغبته في التواجد في تركيا لأجل الاحتفال بالذكرى 1700 لمجمع نيقية: من المتوقّع أن تجري الاحتفالات في أواخر تشرين الثاني في إزنيق (نيقية قديماً) وفي إسطنبول. من ناحيتهم، يرى مؤرّخو الكنيسة وقادة المسكونيّة هذه الذكرى كفرصة لتسليط الضوء على الوحدة بين المسيحيّين.

أمّا المصادر الدبلوماسيّة في روما فتقترح أنّه، عدا عن لبنان وتركيا، فإنّ روزنامة 2025 – التي خُصِّصَت لسنة اليوبيل – ستبقى خالية مِن رحلات بابويّة أخرى. ومع ذلك، لا يُبعد المسؤولون إمكانيّة دمج لاون الرّابع عشر لزيارة البلدَين المذكورَين ضمن رحلة واحدة، جامِعاً بذلك الشرق والغرب في مبادرة غنيّة بالأصداء.

في هذا الإطار، يبدو أنّ العمل لهذه الرحلة البابويّة بدأ بهدوء في الأشهر الأخيرة. فالرئيس اللبناني جوزف عون استُقبِل في الفاتيكان في حزيران الماضي، فيما زارت لبنان هذه السنة شخصيّات بارِزة مثل الكاردينال كلاوديو غوجيروتي (عميد الكنائس الشرقيّة) والكاردينال مايكل تشيرني (رئيس دائرة تعزيز التنمية في الفاتيكان)، في ظلّ تكهّنات حول وجودهما في البلد، بُغية التحضير لزيارة بابويّة.

إلّا أنّ التاريخ ينصح بالحذر: كان مِن المتوقّع أن يزور البابا فرنسيس لبنان سنة 2022، وكان مكتب رئيس الجمهوريّة قد أعلن عن الزيارة، فيما الفاتيكان لم يؤكّدها أبداً. وفي النهاية فَرَضَت صحّة البابا فرنسيس إلغاءها.

حتّى الآن، العيون مُصوّبة على لبنان وتركيا. فالزيارة المشتركة من شأنها أن تسمح للاون الرّابع عشر بترسيخ نفسه في كلّ من الحقائق المؤلمة التي يعيشها المسيحيّون في الشرق الأوسط وفي الإرث الدائم للمجمع المسكوني الأوّل – وهما البُعدان اللذان لا يزالان يقولِبان الخيال الكاثوليكي بعد حوالى 17 قرناً من الزّمن.

Share this Entry

فريق زينيت

ندى بطرس مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير