ترجمة ندى بطرس
عندما جلس الأب الأقدس لتناول الغداء ظهر الأحد 17 آب في كاستل غاندولفو بعد احتفاله بالقدّاس الإلهي في Santa Maria Della Rotonda وتلاوته صلاة التبشير الملائكي، لم يترأس طاولة ضمّت دبلوماسيّين وكرادلة، بل رجالاً ونساء تجاوز عددهم المئة (علاوة على مَن يُرافقونهم في حياتهم اليوميّة)، تساعدهم “كاريتاس ألبانو”.
في التفاصيل التي كتبتها الزميلة فالنتينا دي جورجيو من القسم الإنكليزي في زينيت، تناول البابا لاون الرّابع عشر الغداء تحت ظلال الحدائق البابويّة، وقد دعا 4 رجال ونساء للجلوس إلى طاولته. لأكثر من ساعة، استمع إلى قصصهم وضحك معهم وشاركهم الخبز في جوّ مِن البساطة.
في هذا السياق، تلا كلمة مقتضبة قال فيها: “إنّ مشاركة الخبز هي الاعتراف بوجود المسيح وسطنا، كما أنّ القدّاس يعني التواجد معاً حول طاولة لمشاطرة المواهب التي يعطينا إيّاها الله”.
ثمّ شكر البابا كاريتاس وكلّ مَن استقبلوه ومَن عمِلوا على إعداد الطعام وتحضير اللقاء، مُذكِّراً بأنّ جمال المكان انعكاس لجمال الطبيعة والخليقة التي هي على صورة الله، مانِحاً الجميع بركته.
ومع نهاية اللقاء، ارتجل البابا صلاة شاكِراً الله على الطعام وعلى وجود كلّ مَن حوله. ثمّ انتقل من طاولة إلى أخرى مُلقياً التحيّة على كلّ شخص.
أمّا بالنسبة إلى العديد من ضيوف كاستل غاندولفو، فإنّ الأهمّ – بين الحدائق التي كانت مُخصَّصة لراحة البابوات – اتّسم بإصغاء الحبر الأعظم إليهم فيما تكلّموا. وقد قال أحدهم: “لم أشعر أنّ الفاتيكان استقبلني، بل شعرتُ أنّني شاركتُ في غداء عائليّ”.
