“أنت أمّنا ورجاءنا”
اليوم الثامن والعشرون:
تأمّل بمناسبة عيد القدّيس اوغسطينوس ابن الدموع (٢٨ أغسطس / آب)
ماذا قال القدّيس اوغسطينوس عن العذراء مريم:
١ – عجيبةٌ هي أُمَّك أيُٰها الرب،
من يستطيع أن يدرك أعجوبة الأعاجيب هذه،
عذراء تحبل…
عذراء تلد…
عذراء تبقى عذراء بعد الولادة.
٢ – تُدعى مريـم العذراء أُمّٓنا بحسب الرُّوح، إلاّ أنَّها أُمّ حقيقية لأعضاء المسيح الذين هم نحنُ.
٣ – بالمرأة الاولى ”حواء” حملت الحية للإنسان الأول خبر الموت، وبالمرأة الثانية ”مريـم العذراء” نقلت للناس بُشرى الحياة.
٤ – لو أنَّ ميلاد المسيح أفسد بتولية العذراء مريـم، لما حُسِبَ مولوداً من عذراء.
٥ – لا تكرم العذراء من أجل ذاتها وإنّما لانتسابها لله.
٦ – لو أفسَدَ ميلادٓه بتوليّتها، لما حُسِبَ مولوداً من عذراء، وتكون شهادةُ الكنيسة الجامعة بأنه ولِدَ من عذراء مريـم، شهادة باطلة.
٧ – الكُلّ إرتكب الخطيئة الأصلية، ما عدا العذراء مريـم القدّيسة، التي من أجل كرامة الرب يسوع.
٨ – إكراماً للرب، لا أقبل سؤالاً واحِداً عن العذراء مريـم يمسّ موضوع الخطيئة الأصلية.
٩ – مريم اشتملت في حواء، لكننا عرفنا حقيقة حواء فقط، عندما جاءت مريـم العذراء.
١٠ – من آدم خرجت حواء، التي ماتت بسبب الخطيئة، آدم مات بسبب الخطيئة. أمَّا جسد الرب يسوع النابع من مريـم العذراء فمات ليحطّم الخطيئة.
١١ – لو أنَّ إبن الإنسان رَفَضَ التجسّد في أحشاء العذراء ليأت النسوة ظانا أنّهنَّ فاسدات.
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
