This is not the first time Pope Leo XIV has reached back to his Peruvian roots since his election earlier this year - Photo: Vatican Media

البابا لاون الرّابع عشر يُقدّم تاج بابويّته لتشيكلايو

الصِلة القريبة التي تربطه بالجماعة التي خدمها لعقود

Share this Entry

ترجمة ندى بطرس

في رعيّة القدّيس يوسف العامل المزدحمة، تحديداً في “لا فيكتوريا” في مقاطعة تشيكلايو، تُعرض الآن في علبة زجاجيّة قطعة، يتوقّع قلّة من الكاثوليك رؤيتها خارج روما: التاج البابويّ الخاصّ بالبابا لاون الرّابع عشر.

في التفاصيل التي كتبها الزميل إنريكي فيليغاس من القسم الإنكليزي في زينيت، حمل سكرتير البابا، الكاهن البيروفي إيغار ريمايكونا إنغا، التاج الذي أهداه البابا شخصيّاً إلى الرّعية التي خدم فيها سابقاً، عبر المحيط، وقُدّمه للمؤمنين خلال قدّاس الأحد 10 آب. كانت هذه البادرة أكثر من مجرّد احتفاليّة. فبالنسبة إلى الكثيرين في تشيكلايو، كانت بمثابة تذكير بأنّ البابا – الذي وُلد باسم روبرت فرانسيس بريفوست في الولايات المتّحدة الأميركيّة، ولكنّه سيمَ للحياة الرعويّة في البيرو – لا يزال مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالجماعة التي عاش فيها وخدمها لعقود قبل أن يصبح أسقفاً ثمّ يرتقي إلى البابويّة.

وفيما تمّ الكشف عن التاج، أعلن ريمايكونا أيضاً عن دعم البابا الماليّ لبناء كنيسة أوسكار روميرو المستقبليّة في “لا فيكتوريا”، والذي يهدف إلى توسيع البنية التحتيّة الرعويّة للمنطقة.

من ناحيتها، ردّت السلطات المحليّة بمنح ريمايكونا ميداليّة المدينة، شاكرةً إيّاه على تمثيله للبابا وعلى اهتمامه المستمرّ باحتياجات مؤمني تشيكلايو.

هذه ليست المرّة الأولى التي يعود فيها البابا لاون الرابع عشر إلى صِلاته البيروفية منذ انتخابه حبراً أعظم. ففي تموز الماضي، وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي في كاستل غاندولفو، قاطع التحيّات المعتادة ليخصّ الحجّاج من جامعة سان أوغستين في تشيكلايو الآتين في زيارتهم اليوبيليّة إلى روما، بتحيّة شخصيّة. وكان سكرتيره، وهو كاهن أبرشيّ سابق في المنطقة، يقف في مكان قريب، فيما بدا عليه التأثّر بهذا التكريم، مع الإشارة إلى أنّ أساقفة البيرو غالباً ما تحدّثوا عن إلمام لاون الرّابع عشر بالثقافة المحلّية وراحته في العمل الرعويّ.

بالنسبة إلى تشيكلايو، أصبح التاج البابويّ الآن أكثر من مجرّد ذخيرة. إنّه رابط مرئي بين مقاعد رعيّة “لا فيكتوريا” وشرفة كاتدرائية القدّيس بطرس، بين مجتمع محلّي وراعٍ يحمل الآن أعباء الكنيسة الجامعة.

Share this Entry

فريق زينيت

ندى بطرس مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير