ترجمة ألين كنعان إيليا
خلال المقابلة العامة صباح الأربعاء في ساحة القديس بطرس، تطرّق البابا لاون الرابع عشر إلى انزلاق التربة الذي دمّر قرية في السودان، مؤكّدًا أنه يصلّي من أجل الضحايا. وكان الأب الأقدس قد وجّه يوم الثلاثاء برقية تعزية إلى أسقف المنطقة المنكوبة، كما دعا إلى وقف القتال الذي يمزّق البلاد.
وقال البابا في كلمته إلى الحجاج والمؤمنين الناطقين بالإنجليزية خلال المقابلة العامة في 3 أيلول: “أدعوكم جميعًا للانضمام إليَّ في الصلاة من أجل الأشخاص المتضررين من الانهيارات الأخيرة في جبال السودان. لنطلب من الله الكليّ القدرة أن يمنح الراحة الأبدية لجميع الموتى، والتعزية والقوة لأقربائهم. حتى وسط هذه المآسي، لا نفقد الرجاء أبدًا في محبة الله لنا”.
مأساة في دارفور
وكان البابا قد عبّر يوم الثلاثاء في برقية وقّعها الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر حاضرة الفاتيكان، وأرسلها إلى أسقف الأُبَيِّض في السودان، عن “حزنه العميق” مؤكّدًا قربه الروحي من جميع المتضررين من هذه الكارثة. كما شجّع السلطات المدنية وفرق الإنقاذ على مواصلة جهودهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ القرية المنكوبة تُدعى “تاراسين”، وتقع في منطقة جبلية في دارفور غرب السودان، البلد الذي يمزّقه النزاع الأهلي. وقد حصل انزلاق التربة يوم الأحد 31 آب، وأسفر عن مقتل نحو ألف شخص بحسب تقديرات أولية، لكن لا يزال من الصعب تحديد العدد الدقيق للضحايا وحجم الأضرار. وقد أطلق نداء الاستغاثة أحد الفصائل المسلحة التي تسيطر على المنطقة.
نداء من أجل وقف إطلاق النار في السودان
وفي تحيته للمؤمنين الناطقين بالإيطالية، تطرّق البابا مجدّدًا إلى السودان لكن هذه المرة ليدين “الأخبار المأساوية” عن الحرب الأهلية الجارية، وبالأخصّ الحصار الذي تتعرض له مدينة الفاشر في دارفور.
هذا ووجّه الأب الأقدس نداءً صادقًا إلى المسؤولين وإلى المجتمع الدولي من أجل “ضمان ممرّات إنسانية ووضع حدّ لهذه الكارثة الإنسانية”. وختم قائلاً: “لقد حان الوقت لإطلاق حوار جاد وصادق وشامل بين الأطراف لوقف النزاع وإعادة الأمل والكرامة والسلام لشعب السودان”.