ترجمة ألين كنعان إيليا
بمناسبة مرور 800 عام على نشيد المخلوقات للقديس فرنسيس الأسيزي، و10 أعوام على الرسالة العامة “كن مسبَّحًا” للبابا فرنسيس، خصّص البابا لاون الرابع عشر نية صلاته لشهر أيلول لعلاقة الإنسان بالخليقة. وقال البابا في صلاته: “جميع المخلوقات محبوبة من الله، وهي جديرة بالمحبة والاحترام”.
واقترح البابا لاون الرابع عشر على الكنيسة الجامعة في هذا الشهر أن تصلّي “من أجل علاقتنا مع كل الخليقة”. فالفيديو الجديد للأب الأقدس – الذي أنجزته الشبكة العالمية لصلاة البابا، بالتعاون هذا الشهر مع دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة – يندرج في إطار الاحتفال بزمن الخليقة. وهي مبادرة مسكونية يُحتفل بها سنويًا من 1 أيلول حتى 4 تشرين الأول، عيد القديس فرنسيس الأسيزي، وتتميّز هذا العام بمناسبتين، وهما مرور 800 سنة على نشيد المخلوقات للقديس فرنسيس الأسيزي، والذكرى العاشرة للرسالة العامة كن مسبَّحًا للبابا فرنسيس.
احترام الخليقة
وقال البابا في صلاته: “ساعدنا كي نكتشف حضورك في كلّ خليقة، حتى إذا ما تعرّفنا إليها بالكامل، نشعر بمسؤوليتنا تجاه هذا البيت المشترك حيث تدعونا إلى العناية، والاحترام، وحماية الحياة بكل أشكالها”. وطلب أيضًا من المؤمنين أن يصلّوا “لكي، مستلهمين من القديس فرنسيس، نختبر ترابطنا مع جميع المخلوقات، المحبوبة من الله والجديرة بالمحبة والاحترام”. وأضاف أسقف روما: “على مثال القديس فرنسيس الأسيزي، نريد أن نقول لك اليوم: مبارَك أنت يا ربّ!»، ليُبرز بذلك الاستمرارية بين تعليمه وتعليم سلفه البابا فرنسيس.
الحفاظ على الخليقة: مسألة إيمان وإنسانية
في رسالته بعنوان بذور السلام والرجاء، التي نُشرت بمناسبة اليوم العالمي العاشر للصلاة من أجل الحفاظ على الخليقة، والذي احتفل به يوم الاثنين 1 أيلول، سار البابا لاون الرابع عشر على خطى سلفه البابا فرنسيس. وقد أكّد الحبر الأعظم أنّه لم يعد بالإمكان اعتبار العدالة البيئية “مفهومًا مجردًا أو هدفًا بعيد المنال، بل هي تمثّل ضرورة ملحّة تتجاوز مجرد حماية البيئة”. وذكَّر أسقف روما أيضًا “بأنّ الوقت قد حان حقًا للانتقال من الأقوال إلى الأفعال”. وللمؤمنين، إنّ عيش الدعوة كمحافظين على الخليقة، عمل الله، “هو جزء أساسي من حياة فاضلة”. فهذا يسمح بزرع العديد من بذور العدالة، مما يساهم في السلام والرجاء.
