ترجمة ندى بطرس
منذ الأربعاء 27 آب، أصبح كتاب “ليكن هناك سلام! كلمات للكنيسة والعالم” للبابا لاون الرّابع عشر موجوداً في المكتبات، (منشورات الفاتيكان، 160 صفحة، بسعر 15 يورو) بعد أن صدر باللغات الإيطاليّة والإنجليزيّة والإسبانيّة، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
في أوّل ظهور له أمام العالم، أعرب لاون الرّابع عشر عن رغبته في سلام “أعزل وخالٍ من الأسلحة”، وهو نوع السّلام الذي سبق أن كتب عنه كريستيان دي شيرجي Christian de Chergé، رئيس دير تيبحرين في الجزائر، مع العلم أنّ تاريخ 8 أيّار، أي يوم انتخاب روبرت بريفوست حبراً أعظم، هو ذكرى ليتورجيا شهداء الجزائر.
في خطاباته الأولى، نقل البابا الأميركي إلى الجميع بعض أولويّاته: أولوية الله، والشركة في الكنيسة، والسعي إلى السلام. وأكّد على الالتزام الأساسي الذي لا غنى عنه لمن يمارسون السُلطة في الكنيسة: أن يختفوا كي يبقى المسيح، وأن يصغروا حتى يُعرَف المسيح ويُمجّد. لقد أفصح البابا عمّا يتمنّى أن يكون “أولى رغباتنا الكبرى: كنيسة متّحدة، رمزاً للوحدة والشركة، فتُصبح خميرة لعالم متصالح”.
إنّ نداءات البابا الكثيرة للمصالحة لا تُوجَّه فقط إلى السياسة، بل أيضاً إلى قلب كلّ إنسان: “السلام يبدأ من كلّ واحد منّا: من نظرتنا إلى الآخرين، إصغائنا إليهم، وحديثنا عنهم”.
إنّه كتاب جميل: يجمع أوّل الخطابات التي تلاها البابا لاون الرّابع عشر، والتي تُمكّننا من فهمه بشكل أفضل من خلال كلماته.
