The Streams Of Pilgrims Have Been Remarkably Diverse - Photo: Iubilaeum2025

كم بلغ عدد الحجّاج الذين عبروا الباب المقدّس في الفاتيكان؟

أرقام مُفاجِئة

Share this Entry

ترجمة ندى بطرس

مضت 8 أشهر على بداية يوبيل الرّجاء، وقد رأت روما وصول 24 مليون حاجّ حوّلوا المدينة الخالدة إلى قلب نابض في التجدّد الكاثوليكي.

في تفاصيل أخرى نشرها القسم الإنكليزي من زينيت، تؤكّد الأرقام الصادِرة عن دائرة التبشير ما اعتقده مسؤولو الكنيسة: أكثر من 32 مليون زائر قبل اختتام الاحتفالات، مع التّذكير بأنّ البابا فرنسيس الرّاحل افتتح اليوبيل عشيّة عيد الميلاد 2024.

ما جعل هذه السنة المقدّسة لافتة للنظر ليس فقط حجم المشاركة، بل اتّساعها أيضاً. كان تدفّق الحجّاج متنوّعاً بشكل ملحوظ: الصحفيّون ومحترفو الاتّصالات، الشرطة، الرياضيّون، الشمامسة، المرضى، والمتطوّعون، ذوو الإعاقة، المؤثّرون الكاثوليك، وأكثر من مليون شاب قد شقّوا طريقهم بالفعل إلى قبور الرّسل. لقد كان اليوبيل بمثابة مسرح حيث وَجَدت كلّ دعوة وظروف الحياة مكاناً لها.

في سياق متّصل، تُظهر الاحتفالات القادمة الخيال الرعويّ وراء تصميم اليوبيل. ففي 15 أيلول، سيستضيف الفاتيكان يوبيل التعزية المخصّص لأولئك الذين يعانون من الألم – بسبب المرض أو الحزن أو العنف أو الإساءة – مع عائلاتهم وأصدقائهم. بعد أيّام، في 20 أيلول، سيجتمع القضاة ومسنّو القوانين ليوبيل مدراء العدل، يليه يوبيل أساتذة التعليم المسيحي في نهاية الشهر.

من ناحية أخرى، أعاد اليوبيل تشكيل حياة روما، إذ تعجّ طرق الحجّاج بالترانيم والصلوات، وتُقدّم رعايا المدينة وجماعاتها الدينيّة الضيافة، فيما يعمل المتطوّعون بلا كلل لمرافقة الزوّار. لم يجلب هذا التدفّق طاقة روحيّة فحسب، بل أضفى تحديات لوجستيّة، حيث تسعى شبكات النقل وأجهزة الأمن والمجتمعات المحليّة جاهدةً لاستيعاب تدفّق الوافدين.

من المقرّر أن تُختَتم السنة المقدسة في 6 كانون الثاني 2026، عندما سيُغلق البابا لاون الرّابع عشر رسميّاً الباب المقدّس في بازيليك القدّيس بطرس، مُنهياً بذلك مرور النّعمة الذي بدأ في عهد سلفه. وحتّى ذلك الحين، لا تزال هناك يوبيلات مهمّة على الروزنامة، بما فيها تجمّعات للمهاجرين والمبشّرين والمكرّسين والفقراء والسجناء.

بالنسبة إلى روما، أصبح هذا اليوبيل أكثر من مجرّد حدث؛ إنّه حجّ حيّ، حجّ لا يزال يجذب الناس من كلّ أرجاء العالم إلى لقاءٍ لا يقتصر على مدينة، بل يمتدّ إلى تراثٍ عريق. وبحلول الوقت الذي يعبر فيه الحاجّ الأخير عتبة الباب المقدّس، قد يُصبح يوبيل الرّجاء من بين أكثر الفصول التي لا تُنسى في تاريخ الكنيسة الحديث.

Share this Entry

فريق زينيت

ندى بطرس مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير