Béatification de Carlo Acutis, capture @ Vatican Media

ذخائر كارلو أكوتيس تُسرَق في فنزويلا… والسبب؟

نحن واثقون بأننا سنجدها من جديد

Share this Entry

ترجمة ألين كنعان إيليا

بعد أيّام قليلة من إعلان البابا لاون الرابع عشر قداسة كارلو أكوتيس رسميًا خلال قدّاس في 7 أيلول، تعرّضت الكنيسة في فنزويلا لصدمة إثر اختفاء ذخيرة مرتبطة بالشابّ الملقّب بـ”مؤثّر الله”، وهو القديس الجديد كارلو أموتيس بحسب ما ذكر موقع زينيت، القسم الإنكليزي.

أُبلغ عن سرقة الذخيرة المفقودة، وهي قطعة صغيرة من القماش محفوظة في علبة زجاجية في رعيّة سانتو دومينغو دي غوسمان بولاية ميريدا الجبلية، في 9 أيلول. وقد طلبت جماعة شبابية محلّية مكرّسة لأكوتيس، الذي ألهمت حياته وشهادته الرقمية الكاثوليك عبر القارّات، من الرعيّة حفظ الذخائر.

بالنسبة إلى المقرّبين من الذخيرة، فإنّ خسارتها ليست مسألة قيمة مادّية. وقال أدريان غارسيا، منسّق جماعة شباب القديس كارلو أكوتيس، مؤكّدًا أنّ الشرطة تحقق: “إنّ لها دلالة روحية عظيمة”. وأضاف برجاء: “نحن واثقون بأننا سنعثر عليها”.

حصلت السرقة بُعيد يومين على إعلان قداسة أكوتيس في ساحة القديس بطرس، حيث اجتمع أكثر من 80 ألف مؤمن للاحتفال بمن استخدم الإنترنت لإعلان جمال القربان الأقدس. ولا يزال موقعه الإلكتروني الذي يوثّق عجائب الإفخارستيا أبرز إرث تركه، وهو ما منحه لقب “مؤثّر الله”.

غالبًا ما يتم توزيع ذخائر القديسين الجدد في العالم، لتُرسَل إلى رعايا وأضرحة تطلبها كوسائل للتعبّد. وكانت الجماعة الشبابية الفنزويلية قد حصلت على هذه الذخيرة منذ تطويب أكوتيس في العام 2020، بعد أن نُسبت إليه معجزة شفاء في البرازيل.

ومع ذلك، لم تخلُ ممارسات تكريم أكوتيس من الجدل. فقد حذّرت الكنيسة الكاثوليكية سابقًا من التجارة الإلكترونية بذخائره، مذكّرة المؤمنين بأنّها ليست مقتنيات قابلة للبيع، بل وسائل للصلاة. وسرقة ميريدا تهدّد بتغذية السوق غير المشروع الذي حاول الفاتيكان كبحه.

وُلد كارلو أكوتيس في لندن عام 1991 ونشأ في ميلانو، وتوفّي باللوكيميا عن عمر خمسة عشر عامًا. وقد جعلته حياته القصيرة، المميّزة بالتقوى العميقة والشغف بالتكنولوجيا، شخصية شفيعة للشباب الكاثوليك الباحثين عن القداسة في العصر الرقمي. أمّا بالنسبة إلى رعيّة سانتو دومينغو دي غوسمان، فإنّ غياب الذخيرة لا يُعتبر فقدانًا فحسب، بل جرحًا في صلتهم بالقديس الذي قصته تعكس نضالاتهم الخاصة.

Share this Entry

فريق زينيت

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير