ترجمة ندى بطرس
مع لمحة عن طفولة البابا لاون، روابطه الأُسريّة، صداقاته، دراساته، تنشئته، دعوته، الخطوات الأولى في الحياة المكرّسة، التزامه الاجتماعي، شغفه الرياضيّ وطعامه المفضّل، يقدّم “لاون من شيكاغو” صورة معمّقة وغير مسبوقة للبابا لاون الرابع عشر من نواحٍ عديدة.
في التفاصيل التي نشرها القسم الإنكليزي من موقع زينيت، يتتبّع هذا الفيلم الوثائقيّ الذي أنتجته دائرة الاتّصالات في الفاتيكان، بالتعاون مع أبرشيّة شيكاغو وApostolado El Sembrador Nueva Evangelización (ESNE)، تاريخ وجذور البابا في موطنه الأصليّ: الولايات المتّحدة الأميركيّة.
تنطلق الرّحلة عبر أحياء شيكاغو، بدءاً مِن منزل عائلة بريفوست في دولتون، مع ذكريات وقصص يُشاطرها شقيقاه لويس مارتن وجون. ثمّ تنتقل إلى المكاتب والمدارس والرعايا التي يتولّاها الأغسطينيّون؛ الاتّحاد اللاهوتي الكاثوليكي؛ والأماكن التي غالباً ما زارها الأب روبرت فرنسيس آنذاك، مثل مطعم “أوريليوز بيتزا” أو ملعب “ريت فيلد”، وملعب فريق “شيكاغو وايت سوكس” لكرة القاعدة. ويمتدّ مسار الرحلة إلى “جامعة فيلانوفا” الواقعة خارج فيلادلفيا، وإلى “بورت شارلوت” في ولاية فلوريدا لزيارة شقيقه الأكبر.
علاوة على ذلك، وخلال الوثائقيّ، يقدّم حوالى 30 شخصاً مقرّبين من البابا شهاداتهم، ممّا يساعد على رسم صورة أكثر غنى للرّجل الذي دُعي منذ 8 أيّار ليكون على رأس الكنيسة الجامعة، وعلى الكشف عن رجل أظهر، حتّى في صغره، دعوة إلى الحياة الدينيّة، والدليل على ذلك “احتفاله” بالقدّاس وتلاوة الصلوات باللغة اللاتينيّة.
علاوة على ذلك، يُظهر الوثائقيّ شابّاً سار على طريق التمييز للانضمام إلى رهبنة القدّيس أغسطينوس، وتابع دراسات في الرياضيّات واللاهوت، وشكّل روابط حقيقيّة مع زملائه الطلاب وانخرط في مبادرات لحماية الحياة. كما ويُسلِّط الفيلم الضوء أيضاً على رجلٍ غادر وطنه ليخدم في البيرو، وكان على رأس أكبر الرّهبنات، مع بقائه رجلاً يستمع إلى موسيقى الستينيّات والسبعينيّات، ويحبّ القيادة، ويشاهد التلفاز، ويتابع كرة القاعدة بشغف.
يتبع فيلم “لاون من شيكاغو” الفيلم الوثائقيّ “ليون دي بيرو” الذي صدر في حزيران، وغطّى سنوات بريفوست التبشيريّة في البلد الواقع في أميركا الجنوبيّة. سيُعرَض فيلم “لاون من شيكاغو” قريباً على قنوات إعلام الفاتيكان.
