ترجمة ندى بطرس
صباح الجمعة 19 أيلول، استقبل البابا لاون الرّابع عشر في قاعة الكونسيستوار في القصر الرسولي المُشاركين في لقاء برعاية مجلس أساقفة أميركا اللاتينيّة، الأكاديميّة الحبريّة للحياة، ومعهد يوحنا بولس الثاني، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. وقد تركّز اللقاء على موضوع “التمييز المليء بالرّجاء حول مستقبل الحياة والعائلة”.
مِن أبرز ما قاله البابا على مسامع زوّاره إنّه سيُعلّق على 3 مواضيع، عقب المناقشات التي أجراها الأعضاء في ما بينهم.
“إنّ عَيش السينودسيّة في العائلة يتطلّب السَّير معاً، مع مشاطرة الأحزان والأفراح وتبادل الحوار بين كلّ الأفراد، وتعلّم الإصغاء مع التوصّل إلى اتّخاذ قرارات مهمّة بالنسبة إلى الجميع. لذا سأقترح عليكم 3 كلمات لنتأمّل بها: اليوبيل، الرّجاء والعائلة. في العهد القديم، يتطرّق اليوبيل إلى العودة، عودة إلى الأرض، إلى الشروط الأساسيّة للأحرار، وأصول عدل الله ورحمته. اليوم، علينا أن نفهم هذه العودة كنداء لنعود إلى محور حياتنا، إلى الله بذاته، إلى إله يسوع المسيح. كما ويدعونا اليوبيل إلى التأمّل بجذورنا: الإيمان الذي تلقّيناه من أهلنا، صلوات جدّاتنا والحياة البسيطة. نتعلّم من ذلك أنّ يسوع هو الطريق والحقّ والحياة. فيه، وجدنا فرحنا الحقيقيّ: فرح معرفة أنّنا في ديارنا حيث ننتمي. إنّ يوبيل الرّجاء هو رحلة نحو اللقاء مع تلك الحقيقة التي هي الله بذاته… علينا ألّا نسقط في خطر تركيز حياتنا على الأمن البشريّ والتوقّعات الأرضيّة… هناك تهديدات حقيقيّة للعائلة كالمشاكل المتعلّقة بالفقر، قلّة الوظائف والتأمين الصحّي، استغلال الأضعف، الهجرة والحرب. إنّ الكنيسة أمام مسؤوليّة البحث عن سُبل لتعزيز الحوار وتلك العناصر في مجتمع يُفضّل حياة العائلة وتعليم أفرادها. في هذا الإطار، يمكننا أن نفهم العائلة كهديّة وكواجب. من الضروريّ حماية موقع العائلة في الحياة الاجتماعيّة والسياسيّة والثقافيّة، مع تعزيز مساهمتها الثمينة في المجتمع. في كلّ طفل وزوج وزوجة، الله يعهد بنا لابنه ولأمّه كما فعل مع القدّيس يوسف… كي نكون كنيسة منزليّة يهبّ فيها الرّوح القدس”.
وهنا، اقتبس الأب الأقدس عظة القدّيس بولس السادس التي تلاها في الناصرة وحثّ فيها سامعيه على اتّباع مثال العائلة المقدّسة، مع دعم بعضنا البعض بالصمت والصلاة.
