ترجمة ندى بطرس
يوم الاثنين 15 أيلول، التقى البابا المشاركين في المجمع العام لرهبنة الأغسطينيّين، بناء على بيان صدر عن مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، وبحسب ما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
في كلمته التي ألقاها على مسامع “إخوته”، عبّر البابا عن فرحته لكونه بينهم، مُشيراً إلى أنّه يشعر أنّه يشارك داخليّاً بالمجمع، شاكِراً مُصلّي الجماعة على ما قدّمه، ومُرحِّباً بالمُصلّي الجديد.
ثمّ أشار الحبر الأعظم إلى أنّ المجمع العامّ يكون عادة فرصة ثمينة للصلاة معاً والتأمّل في الهبات كما في التحديات التي تواجه الجماعة، لافِتاً إلى أنّه أيضاً مناسبة للإصغاء إلى الرّوح، ومُذكِّراً بأهمية الحياة الداخليّة في طريق الإيمان.
“الحياة الداخليّة ليست ملجأ بوجه مسؤوليّاتنا الشخصيّة والجماعيّة، ولا بوجه الرسالة التي يعهد بها الربّ لنا. ندخل إلى أعماق ذواتنا ونختلي فيها لنُعاود الخروج إلى العالم أكثر حماسة لتنفيذ هذه الرّسالة. إنّ العودة إلى المصدر يُجدّد الحماسة الروحيّة والرعويّة بهدف تقديم النّور والرّجاء لِمَن يضعهم الربّ في طريقنا. ثمّ نعاود اكتشاف العلاقة مع الربّ والإخوة في العائلة الدينيّة، لأنّنا نقتصّ من شراكة الحبّ هذه الوحي لمواجهة مسائل الحياة”.
هنا، تطرّق البابا إلى موضوع الدعوة والتنشئة مُذكِّراً بتوصية القدّيس أغسطينوس “أحبِب ما ستُصبح عليه” (العظة 216، 8). “هذا القول ثمين، خاصّة لتفادي خطأ اعتبار التنشئة الدينيّة كمجموعة من القواعد لاتّباعها أو كعادات يجب التقيّد بها بشكل غير فعّال. ففي وسط كلّ شيء، هناك الحبّ… وفي قلب انشغالاتنا، يجب أن تكون هناك المساعدة على رؤية جمال الدّعوة وحبّ ما ستؤول إليه. الدعوة والتنشئة مغامرة روحيّة مع الله… أغسطينوس يوصي أيضاً بكَرَم مشاطرة الأبحاث كي تُغني إيمان الآخرين… بدون أن ننسى مشاطرة خيراتنا الماديّة والإنسانيّة. فلنبقَ مُخلصين للفقر الإنجيلي ولنجعل منه معيار حياتنا وما نملكه، كي يكون هذا كلّه في خدمة الرسالة”.
